تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة، صباح اليوم الجمعة، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في صنع وإنتاج وترويج المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية على الصعيد الدولي، وذلك بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن العمليات الأمنية المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن توقيف سبعة مشتبه فيهم، من بينهم مواطنين اثنين من دولة البيرو، ومواطن فرنسي من أصل مغربي، وأربعة مواطنين مغاربة، تم ضبطهم داخل إحدى الضيعات بمنطقة “بوشطاط” على الشريط الحدودي الشرقي للمملكة.
وأوضح المصدر ذاته أن عمليات التفتيش مكنت من حجز 200 كيلوغرام من الكوكايين الخام، وضبط “مختبر” يضم معدات وتجهيزات حديثة ومتطورة تستخدم في تحضير مخدر الكوكايين المعد للاستهلاك وكذا الأقراص المهلوسة، كما أسفرت عن حجز أجهزة ومعدات معلوماتية وهواتف محمولة.
وأضاف أن الخبرة العلمية المنجزة على المواد المحجوزة أكدت أنها عبارة عن كوكايين خام، وأنها قادرة على إنتائج مسحوق الكوكايين خمس مرات أكثر من وزنها الأصلي على الأقل، أي ما يفوق طنا من الكوكايين المعد للاستهلاك.
وحسب البلاغ، تم الاحتفاظ بجميع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لايزال البحث متواصلا لرصد جميع الامتدادات الدولية والإقليمية لهذه الشبكة الإجرامية، وتحديد ارتباطاتها المحتملة بشبكات إجرامية أخرى خارج أرض الوطن.
وتندرج هذه العملية النوعية، يضيف البلاغ، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، لا سيما الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية.