موقعة ولد زروال ..
تدوينة اديب سفيان ريحان
الكثير من الاكاديميين اشاروا في العديد من المحطات ان الوطن يداهمه خطر الهوية او بمعنى فقدان هويته و بالتالي تصنع او استراد هويات اخرى ، سياسيا الامر جلي .. فما حدث اليوم يعيد للأذهان ما حدث بمصر ، رغم الاختلاف من حيث المعطيات و قابلية الشعب المغربي لمثل هذه التمثيلات .
و لك لا نخطئ المناسبة فالنظام المغربي يضمن شيء من هوية هذا الوطن و مثل هذه الانزلاقات التي حدث الاحد بالبيضاء قادر على هدم تلك الهيبة السياسية اقول .
و الغريب هو عدم تبني داعية لهذه المسيرة ، وكل الإشكالات القانونية المرافقة لمثل هذا التجييش و التنقل و ترخيص و الدعم المالي وللوجستيكي لينفتح قوس من جحيم بين تهرب الداخلية في شخص وزيرها و كذا وزارة الاوقاف المسؤولة بتفويض من امير المؤمنين عن عقيدة هذا الشعب .
و يبقى السعي متواصل الى ربط الخيوط لتحصيل صورة ضبابية في نهاية المطاف ، اولا من حيث مضمونها السياسي الذي يضرب في عمق الدولة المغربية الحديثة المبنية على تعاقدات سياسية بين اطراف المشهد العام و الملك كمؤسسة ،
و كذا اساءة للوطن اسوء ما يكون حين يتم تجييش الجماهير لرفع شعارات ضخمة تدعو الى اغلاق المؤسسة التشريعية و الغاء الحكومات ،
من جانب آخر ، المسؤول عن الاساءة لهذا الحزب المغربي القانوني هو اسهام مباشر مقصود و الممنهج لتعميق البؤس السياسي و السوداوية التي يعرفها المشهد من عقدين او ازيد و ذلك وفق اجندة مدروسة الاهداف تتعارض قيميا مع تركيبة هذا المجتمع المتعطش الى المزيد من النقلات الديمقراطية.