عبارات واتهامات حادة، لم تستمع أبدا لكولن باول رئيس الأركان الأميركي الأسبق المتحفظ في كلامه يتحدث بمثلها من قبل.
فقد أطلق وزير الخارجية الاميركي الأسبق والجنرال صاحب الأربع نجوم -والذي كان مثاراً للاهتمام الوطني مُنذ أن كان مستشار الأمن القومي لرونالد ريغان- العنان لآرائه واصفاً هيلاري كلينتون بأنها (جشعة ولا تتغير)، وزوجها بيل (مازال يطارد النساء)، بينما وصف دونالد ترامب بأنه (عار قومي).
يعود الفضل في الظهور العلني للنسخة الشرسة والصريحة من باول لرسائل البريد الإلكتروني الشخصية التي ظهرت على موقع dcleaks.com، المخزون الغامض للمعلومات المُخترقة والمتوقع أن يكون روسي المصدر.
وأقر مكتب باول لصحيفة نيويورك تايمز بصحة الرسائل، بحسب تقرير نشرته صحيفة دايلي بيست الأميركية، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2016.
يعكس نقده للديمقراطية هيلاري كلينتون ارتياباً يُمكن أن تحترمه من رجل عمل تحت إمرة إدارة الجمهوريين.
كتب باول في إحدى تلك الرسائل”إن كل ما تلمسه هيلاري رودام كلينتون يفسد بسبب غطرستها”.
تأثر ذلك التقييم السلبي بعلاقة باول بهيلاري الشخصية بالمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، والتي عرفها حينما كان يعمل رئيساً لهيئة الأركان المشتركة لبيل كلينتون ولاحقاً عندما خلفته في وزارة الخارجية.
وكتب باول في عام 2014 “أُفَضِّل ألا أُضطر للتصويت لها على الرغم من أنها صديقة أحترمها”.
وكان تقييم باول هو أن لكلينتون سجلاً حافلاً من الطموح الجامح.
المصدر:هافينغتون بوست عربي