تستأثر قمة الدورة 28 من دوري الدرجة الثانية، التي تجمع مولودية وجدة وشباب تادلة، بالملعب الشرفي، بالاهتمام، لأنها ستفرز الطرف الثاني الذي سيرافق إتحاد طنجة، إلى البطولة الوطنية الاحترافية، بدليل أن ممثل القصبة، الوصيف، ب 43 نقطة، سيكون في محك حقيقي، للعودة بالفوز 11 في الموسم، و04 خارج القواعد، أو على الأقل تحقيق التعادل 07، الذي يبقيه قريبا من مركز القرار، أما مجموعة حسن أوغني، التي تحتل المرتبة 04، ب 42 نقطة، فلا خيار أمامها سوى العودة إلى سكة التفوق التي زاغت عنها منذ الدورة 25، على حساب الزعيم، بهدف المالي علي اتيام، بغية تجاوز الخصم الحالي، بنقطتين.
واكتفى مولودية وجدة، ب 11 فوزا هذا الموسم، 06 منها بالميدان، كما انهزم مرتين أمام جمهوره الذي يخشى على حامل لقب أول كأس للعرش في المغرب، على تكرار مآسي المواسم السابقة، والاستسلام في مرحلة الحالية، لأن الفريق يعيش ضغطا رهيبا بسبب النتائج المتباينة التي قد تسقطه أمام شباب تادلة، الذي يعول على لاعبيه المجربين أبرزهم سمير أيت بيهي، الهداف ب 06 توقيعات، لقلب الموازين، والعودة إلى قسم الكبار، بعد غياب دام ثلاث سنوات.
ويواجه النادي المكناسي، صاحب المرتبة 14، ب 28 نقطة، إتحاد أيت ملول، المعني أيضا بأمر البطاقة الثانية المرادفة للصعود، لأنه يطل من المرتبة 03، ب 42 نقطة، في موعد لا يقبل القسمة على اثنين، خاصة “الكوديم” المطالب بالفوز 06 في الموسم، للاقتراب من دائرة الفرق التي ستحافظ على المكانة بالدوري الثاني، رغم المشاكل المالية الخانقة والمؤثرة على الجميع، أما مجموعة التونسي فريد شوشان، فتبقى أكثر طموحا للعودة بالفوز 13، و06 خارج القواعد، مما يحولها سريعا إلى مركز الوصافة في مرحلة العد العكسي.
وفي ثاني استقبال بملعب الرازي، يواجه يوسفية برشيد، المتراجع للمرتبة 05، ب 41 نقطة، ضيفه وداد فاس، المزهو بفوزه الأخير على الراسينغ البيضاوي، وارتقائه للمرتبة 11، ب 32 نقطة، ليسلم نهائيا من الحسابات الضيقة لآخر المشوار، وبالتالي فالنزال يعني كثيرا مجموعة أحمد حشحاش، للظفر بالفوز 11 في الموسم، والإيمان بحظوظها كاملة لتحقيق حلم الصعود.
وإذا كان إتحاد طنجة، قد حسم رقيه للبطولة الوطنية الاحترافية، بعد ثماني سنوات عجاف، بحكم أنه يتزعم الترتيب، ب 52 نقطة، وبفارق 10 خطوات، عن صاحب المرتبة الثالثة، فإنه سيكون ملزما بتخطي شباب هوارة، صاحب المرتبة 15، ب 26 نقطة، ومن تم نيل التفوق 14 هذا الموسم، و07 بالملعب الكبير، حيث سيكون غاصا بكل أبناء طنجة، للمشاركة في الاحتفالات التي ستجوب كل الشوارع، الأمر الذي يؤثر على معنويات وعطاء مجموعة حسن الركراكي، لأن كبوتها 12، ستقربها كثيرا من النزول.
ويعود إتحاد المحمدية، إلى ملعب البشير، لاستقبال إتحاد تمارة، بحثا عن طوق نجاة يبعده عن المرتبة الأخيرة التي تؤويه ب 25 نقطة، وهذا المعطى لن يتأت إلا بالفوز 06 في الموسم، والثاني على التوالي، و04 بالميدان، ووفق رسم تكتيكي صارم من منير الجعواني، وإن كان ممثل الزهور سيواجه فريقا منظما يلعب من أجل إنهاء الموسم بعيدا عن المرتبة 07، التي يجاورها ب 35 نقطة.
ويحط أولمبيك الدشيرة، صاحب المرتبة 13، ب 29 نقطة، الرحال بمنطقة عين أسردون، وفي الانتظار رجاء بني ملال، الذي حقق فوزا ثمينا أمام إتحاد تمارة، بهدفين، ليطرد نحس التعادلات التي بلغت 16، وليرتقي للمرتبة 06، ب 36 نقطة، في موسم للنسيان، وإذا ما حققت مجموعة لحسن بويلاص النصر 07، فستحسم بقاءها في الدوري الثاني، ماعدا ذلك عليها انتظار ما ستجود به مباريات الفرق المعنية بأمر النزول مستقبلا.
ويبحث وداد تمارة عن نقطة تبقيه سالما في قسمه الحالي، عندما يواجه جمعية سلا، المطل من المرتبة 09، ب 33 نقطة، والذي يلعب لاستكمال فقرات الدوري الثاني، وسيتسلح الفريق بجدية لاعبيه، وقتاليتهم التي لا يشق لها غبار في الدورات الماضية، بقيادة المدرب سعيد الصديقي، بدليل أنهم يحتلون المرتبة 12، ب 31 نقطة، وفي جعبتهم 06 انتصارات، و13 تعادلا، و08 هزائم.
ويلاقي شباب المسيرة، صاحب المرتبة 08، ب 33 نقطة، الراسينغ البيضاوي، المحتل للمرتبة 10، بنفس الرصيد، في مباراة لا تعني الطرفين لا في المنافسة على الصعود، ولا حتى النزول، بحكم مسارهما العادي هذا الموسم.