فوزي الشعبي: لما تجعلك” الأموال” تجهل قانون ودستور بلادك..ألا تعلم ان الملك ينتمي ل”حزب المغرب” وليس لحزبك البام
غريب أمر بعض الكائنات السياسية والحربائية الحزبية التي انتقلت من حزب لاخر، ووجدت نفسها اليوم في حزب الاصالة والمعاصرة، من اجل محاولة ” البحث عن مظلة” بعدما كانت مشاريعهم المالية والاقتصادية قريبة من المزاد العلني، وهذا حال ومصير آال الشعبي الذي وجد نفسه اليوم في احضان البام ويريد التحول الى فاهم يفهم في القانون وينظر للمستقل وهو يجهل ما يقول.
فوزي الشعبي، لم يستسغ بعد ” الغضبة” التي طالته، وطردته من مجلس السويسي بالرباط، وهو يقول اليوم بعظم لسانه انه نزل 15يوم لمدينة القنيطرة وفاز بمقعده البرلماني، وهو مؤشر على طرح اكثر من سؤال عن دور الفاعل السياسي ان يحل في ايام معدودة ويفوز بمقعد انتخابي، فأين هو التواصل اليومي مع المواطنين، أم انه يدخل في خانة ما تعرفه العملية الانتخابية من استعمال اساليب غير مشروعة.
فوزي الشعبي، قال في حوار مصور مع موقع الكتروني” انه يقبل ان يكون للملك حزبه او يدفع بحزبه..” وهذا جهل واضح من شخص يجهل القانون والدستور، الذي يجعل الملك فوق كل اعتبار سياسي، او صراع انتخابي، والاحزاب اختيار حر للمواطنين.
فكيف يقول فوزي، انه يدعم ان يكون للملك حزب، وفي هذه الحالة، ان كان حزب ” البام” كما يقول البعض حزب مقرب من القصر، فهل هذا يعني، ان عدم فوزي هذا الحزب بالمرتبة الاولى ان المغاربة غير راضيين على الملك ومن معه….انها هرطقات البعض التي تحاول ان تقحم اسم الملك في العمل السياسي، وهو امر غير مقبول قانونيا ولا دستوريا.
فوزي الشعبي، الجاهل بفكره، والموغل في امواله، مارس الترحال السياسي من حزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والمواطنة والبيئة …ودعم والده الراحل لحزب العدالة والتنمية ليجد اليوم نفسه في حزب مثير للجدل وهو البام…وهي مؤشرات تدل ان فوزي، يعيش “سيكزوفرنية” سياسية، لما وجد نفسه على الهامش السياسي، ويرد ان يتحول الى معارض في زمن خفوت المعارضة.
فكيف يسمح فوزي لنفسه ان يقول” خاص الملك يكون عندو …ناس تيفهمو….انت رئيس دولة ..”؟ وقال ان يدعم ان يكون للملك حزب او يدعمه، كما هو حال الديمقراطية بفرنسا في امكانية حل رئيس الدولة للبرلمان.
ففوزي، يجهل ان النظام الجمهوري الفرنسي، ليس هو الملكية بالمغرب، وهو بدون شك لم يستمع لخطاب الملك في ثورة الملك وفي مصارحة الملك لشعبه يعتبرها محمد السادس منبثقة من الأمانة العليا التي يتحملها في قيادته، لأنه «لا ينتمي لأي حزب ولا يشارك في أي انتخاب، والحزب الوحيد الذي ينتمي إليه، بكل اعتزاز، ولله الحمد، هو المغرب».
فوزي، يبدو انه يلعب اوراقه المحروقة، وبعثر ملفاته بين البام، بعد رحيل والده الذي كان يؤمن بدور الاحزاب الوطنية في البناء الديمقراطية، وليس ما يتفوه به إبنه الذي يطلق “روبينيات الاشهار والمال” لمواقع من اجل محاولة تلميع صورته الباهثة والمنسية، وان كان عندو وجه يرحل عن القنيطريين الذين يعرفون جديا كيف مرت حملته الانتخابية، وهو ما سنعود اليه قريبا..؟