أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب السيد داويت بوش، مساء أمس الثلاثاء بالرباط، أن العلاقات بين بلاده والمغرب ستبقى قوية بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية.
وقال السيد بوش، في كلمة له بمناسبة سهرة انتخابية أقيمت بمقر السفارة الأمريكية بالرباط، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب ستبقى “قوية كما كانت دائما” بغض النظر عن النتائج التي ستفرزها الانتخابات الأمريكية.
وتابع السفير الأمريكي أن “الأمر يتعلق بليلة مهمة بالنسبة للشعب الأمريكي والتي ستبقى راسخة في تاريخ البلاد”، مسجلا أن هذه السهرة الانتخابية التي تخلد لذكرى استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، تشكل مناسبة للوقوف عند القيم الأمريكية، والحديث عن مستقبل البلاد وتكريس قيم الدستور الأمريكي القائمة على مبدأ “شخص واحد، صوت واحد” وحرية التعبير. وأضاف “لدينا كل الثقة في الدستور الأمريكي، وفي قوة واستقرار مؤسساتنا”، معربا عن يقينه بأن الأمريكيين سيقودون انتخابات “ملائمة” ستسمع فيها أصواتهم وتحترم فيها اختياراتهم. من جانبها، أبرزت الوزيرة المستشارة لدى السفارة الأمريكية بالرباط، السيدة ستيفاني أ. ميلي، أن هذا اللقاء هو احتفاء بالديمقراطية الأمريكية، التي سلكت مسارا مليئا بالعقبات، لتتحقق في نهاية المطاف. وأضافت السيد ميلي أنه “منذ 250 سنة مضت، قدنا معارك مستميتة للدفاع عن قيم المساواة، والتي أدت إلى حرب أهلية كادت تدمر بلدنا، ولكن خرجنا منها أقوى من ذي قبل”.
وتابعت الدبلوماسية الأمريكية أنه “مهما كانت نتيجة الانتخابات، فإن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية ستبقى “قوية ومتميزة”، بحكم “القيم والمصالح المشتركة التي تجمع البلدين، بالإضافة إلى الروابط التاريخية العميقة التي ما فتئت تتطور على مدى الايام”.
وشكلت هذه السهرة، التي حضرتها شخصيات مرموقة من مشارب مختلفة، وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب وعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين، مناسبة للوقوف عند سير عملية الاقتراع الرئاسي الذي سيسفر عن انتخاب الرئيس ال45 لأول قوة عالمية، وهما أحد المرشحين لدخول البيت الأبيض، الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب.
ودعي، أمس الثلاثاء، حوالي 225 مليون ناخب أمريكي إلى الاختيار بين الديمقراطية كلينتون التي تأمل في أن تدخل التاريخ كأول رئيسة للولايات المتحدة أو الجمهوري ترامب، رئيسا خلفا لباراك أوباما.