عاد مولودية وجدة إلى مكانته الطبيعية بقسم الكبار، بعد ست سنوات قضاها بدوري الدرجة الثانية، علما أنه غاب عن البطولة الوطنية الأولى، منذ اندحاره موسم (2009/2008)، حيث احتل المرتبة 15، ب 28 نقطة، وكانت طريق الصعود شاقة وعسيرة أمام مجموعة المدرب حسن أوغني، خاصة أنها أهدرت نقطا ثمينة بالملعب الشرفي، قبل أن تستفيد من الجولة الثانية من الدورة الأخيرة، لتطيح بكبرياء وصلابة إتحاد تمارة، الذي قدم مباراة متكاملة، وبدون مركب نقص، ليرفع رصيده إلى 49 نقطة، وبفارق خمس خطوات عن مرافقه في الارتقاء إتحاد طنجة الذي يمتلك 54 نقطة.
ويدين مولودية وجدة للمالي علي اتيام الذي أحرز هدف الفوز بباطن القدم اليمنى عندما تلقى كرة انفلتت من قبضة الحارس مروان فخر، ليدعها شباك مجموعة المدرب حسن فاضل، (د87)، وهو الهدف الشخصي 14 للاعب الإفريقي، علما أن فارس الشرق تفوق خلال 13 مباراة هذا الموسم، 08 منها بملعبه، ومن تم الظفر ب 27 نقطة بالميدان، مقابل العودة ب 22 من خارج القواعد، مع تسجيل 32 هدفا، واستقبل 22 توقيعا، ليحقق صاحب أول لقب لكأس العرش في المغرب حلم العودة الذي يتطلب حسن التعامل، وعدم تكرار أخطاء الماضي القريب.
وأخفق شباب تادلة في حجز بطاقة الصعود الثانية للبطولة الوطنية الاحترافية، حيث كان يمتلك مصيره بيده، لكنه اكتفى بالتعادل 15 في الموسم، و09 خارج الديار، ليتراجع للمرتبة 04، ب 48 نقطة، الأمر الذي أحزن كل فعاليات فريق ممثل القصبة، في مقدمتهم المدرب محمد مديحي الذي استاء للطريقة التي تعامل بها اللاعبون مع مباراتهم أمام يوسفية برشيد، حيث نجا زملاء عادل لطفي من شر هزيمة مدوية بعد تلقي هدف السبق عن طريق هشام الموساوي، (د04)، وبعد جهد جهيد نال سمير أيت بيهي، هدف التكافؤ، والمتلقية شباك أشرف هيلالي، (د69).
وعلى غرار شباب تادلة، كان يوسفي برشيد قريبا من تحقيق الصعود التاريخي لقسم الكبار، لو حافظ على تقدمه المبكر برأسية استقرت في شباك رضا بوناكا، لكن مجموعة المدرب أحمد حشحاش أخفقت في إسعاد الجماهير الغفيرة التي تابعت النزال من الملعب الشرفي، لتتقهقر للمرتبة 05، ب 46 نقطة، علما أن ممثل القصبة سيغيب للموسم الخامس عن قسم الكبار، الذي تخلف عن فصوله بعد احتلال المرتبة 16، موسم (2011/2010)، ب 20 نقطة.
ولم ينجح إتحاد أيت ملول في قلب موازين البطاقة الثانية المؤدية للصعود التي قصها مولودية وجدة، رغم تفوقه بملعب البشير بالمحمدية، على ممثل الزهور، بأربعة أهداف لاثنين، وهو الذي حول تخلفه بهدفين أمضاهما أيوب فكري، والطاهر الدغمي، إلى فوز مضاعف في الجولة الثانية، بفضل ثلاثية بوشعيب السفياني، هداف الدوري الثاني، ب 16 هدفا، ووتارا باسيكيري، ليكتفي بالمرتبة 03، ب 48 نقطة، علما أن مجموعة التونسي فريد شوشان الأكثر فوزا في الموسم، وتحديدا في 14 مرة، وبأحسن خط هجوم بعد توقيع 39 هدفا، وأيضا الأكثر فوزا خارج منطقة سوس، إلى جانب إتحاد طنجة، ومولودية وجدة، ولكل منهم 06 انتصارات خارجية، ليتأجل حلم الارتقاء لمواسم مقبلة.
يشار إلى أن الدورة الأخيرة من دوري الدرجة الثانية، والتي أقيمت أول أمس (الأحد)، أفرزت أيضا تعادل إتحاد طنجة أمام جمعية سلا، بهدف لمثله، ورجاء بني ملال أمام الراسينغ البيضاوي، بدون أهداف، وفوز النادي المكناسي على شباب المسيرة، بهدف، وهزيمة وداد فاس أمام شباب هوارة، بثلاثة لواحد، وتفوق وداد تمارة على أولمبيك الدشيرة، بهدفين لواحد