سياسي: الرباط
توصلت ” سياسيب” بيان الدورة الثالثة للجنة المركزية
إن اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية المنعقدة في دورتها العادية الثالثة بالرباط يوم السبت22 ربيع الثاني 1438 الموافق 21 يناير 2017.
وبعد الاستماع إلى كلمة الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال وإلى العرض السياسي والتنظيمي الذي قدمه الأخ الكاتب العام باسم المكتب التنفيذي…..
وعلى ضوء النقاش الفكري والسياسي والتحليل العميق لدقة المرحلة السياسية الحالية التي تجتازها تجربتنا الديمقراطية، والتي تحتم علينا إجراء تقييم موضوعي وواقعي، لتطورات الأحداث واتجاهاتها، ولمختلف القضايا ذات الارتباط المباشر والوثيق بانشغالات وهموم الشباب المغربي، بما يسهم في تحقيق وصية الزعيم علال الفاسي، في الدفاع عن الديمقراطية، ومصداقية الفعل السياسي الرزين.
والتزاما بمرجعية ومبادئ المنظمة النابعة من ثوابت الأمة المغربية، ومن المشروع المجتمعي التعادلي المرتكز على التمسك بالعقيدة الإسلامية، والدفاع عن الخيار الديمقراطي في إطار الملكية الدستورية، والوحدة الترابية، والحفاظ على الإنسية المغربية في أبعادها اللغوية والثقافية والحضارية بمختلف روافدها العربية والأمازيغية والأفريقية.
وبعد إستحضار المشاركين لجهود الحزب المكثفة وقراراته الوطنية لإخراج البلاد من المنغلق السياسي الذي تردت فيه، نتيجة عودة العقليات البائدة والمتحجرة الساعية إلى الهيمنة والسطو على المؤسسات الدستورية التمثيلية بكل وسائل واليات التحكم المقيتة، لافراغها من محتواها الشعبي، وتحويلها إلى واجهات شكلية لامصداقية لها، معزولة عن الشعب، بعيدة عن تطلعاته وآماله، حيث أن البلاد وبعد مرور حوالي 6 سنوات من العمل بالدستور، آخذة في التراجع والوعود التي تمت صياغتها بدأت تتلاشى تدريجيا، مما يعرض البلاد لمخاطر كبرى نتيجة لجمود الاصلاح ولاتساع الهوة بين المجتمع والطبقة السياسية، وحتى اذا ارتفعت هنا وهنالك أصوات تتسم بالجدية ونبل الحقيقة ونزاهتها ارتطمت حينا بالخطاب العدائي والسلطوي اتجاه الحزب ورموزه…
ومن أجل ذلك ولكل المقتضيات والحيثيات والاعتبارات المعبر عنها، فإن اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية تقرر ما يلي:
تجدد اعتزازها بقرار المجلس الوطني التاريخي، بالاصطفاف إلى جانب القوى الديمقراطية الحقيقية ، وتثمن المواقف الأخيرة القوية والشجاعة لقيادة الحزب في فضح وكشف مظاهر الانتهازية، ومؤامرات فلول التحكم للالتفاف على الإرادة الشعبية وتدجين المؤسسات،
تدعو إلى اصلاحات دستورية عميقة، تعيد رسم الحدود الفاصلة ما بين السلط، وتقر توازن حقيقي ما بين مؤسسات الدولة، بما يسمح من إرساء نظام سياسي ديمقراطي تكون فيه السيادة للشعب والشعب وحده؛
تؤكد إيمان المنظمة العميق بأن النظام الديمقراطي بما يفرضه من إنتخابات نزيهة وما ينبثق عنه من مؤسسات تمثيلية سليمة ذات مصداقية، هو النظام الكفيل بضمان وحدة الأمة وتجنيد كل طاقات الشعب وامكانيات البلاد لتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة؛
تستنكر الاستهداف الممنهج والمباشر لحزب الاستقلال، ومحاولات عزله التي تقودها بعض الأطراف من داخل الدولة، للالتفاف على المكتسبات الديمقراطية؛
تحيي نضالات الحركات الاحتجاجية المطلبية وخاصة حركة الأطر العليا المعطلة والأساتذة المتدربين، و تعبر عن قلقها البالغ، إزاء القمع الممنهج لنضالاتها وتصاعد وثيرة المضايقات والانتهاكات الماسة بمختلف أشكال حرية الرأي والتعبير؛
تعلن تضامنها المطلق مع ذ عبد الله البقالي نقيب الصحافيين الذي يتعرض لمحاكمة جائرة وظالمة عقب كشفه عن جزء يسير من مظاهر الفساد المستشري في الساحة السياسية؛
تطالب بتحرير الاعلام العمومي من منافذ التحكم وتخليصه من الممارسات السلطوية حتى يضطلع بدوره في حراسة قيم الديمقراطية والحرية؛
تؤكد على أن التدرج التنظيمي والتاريخ النضالي والإخلاص للحزب والكفاءة ينبغي ان تكون المعيار الأساس في فرز قيادة الحزب خلال المؤتمر 17، لأنها هي الكفيلة باعادة اشعاع صورة الحزب داخل المجتمع وحمايته من خطر التصدع ومؤامرة الأفول، وتدعو كافة مناضلات ومناضلي الشبيبة للاضطلاع بواجباتهم النضالية لإنجاح هذه المحطة التاريخية المهمة….
تثمن عاليا عمل المكتب التنفيذي للمنظمة والأدوار الطلائعية لمناضلي ومناضلات الشبيبة الاستقلالية في مختلف مراحل المسلسل الانتخابي والذين جسدوا خلالها بالوعي والممارسة القيم الحقيقية للنضال والديمقراطية، وقدموا أمثلة رائدة في الصمود والدفاع عن الرأي والموقف، لترسيخ حضور الحزب في المشهد السياسي المغربي رغم مظاهر التآمر والتنكر والتدخل التي شابت الانتخابات؛
تؤكد أن خطها السياسي العام خلال المرحلة المقبلة، سيرتبط بشكل واضح وصريح، بالدفاع اليومي والمستميت عن الديمقراطية، سواء على مستوى الدولة أو داخل المجتمع؛
توصي بتعزيز التنسيق مع مكونات الصف الديمقراطي الشبابي من أجل تقوية الجبهة الديمقراطية في مواجهة إرادة التحكم والتركيع والتسلط؛
تعبر عن اعتزازها بالتعبئة الوطنية بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن الوحدة الترابية والمقدسات العليا للأمة، وتثمن عاليا القرار السيادي والتاريخي بالعودة إلى”للاتحاد الإفريقي، لأن الأسباب والسياقات المبررة لقرار الانسحاب بتاريخ 12 نونبر 1984 ولسياسة المقعد الفارغ ، قد أضحت غير مبررة ، ولا يمكن لبلادنا أن تبقى بعيدة عن هذه المؤسسة الإقليمية، التي ستمنح بلادنا موقعا ومنبرا جديدا لحماية المصالح الوطنية والإستراتيجية للمغرب والدفاع عن وحدته الترابية؛
تهيب بكافة مناضلات ومناضلي الشبيبة الى اليقضة والتعبئة وتكثيف الجهود لخدمة القضايا الوطنية الكبرى، والعمل على الانضباط للمبادئ والأعراف والقواعد الأخلاقية والتنظيمية للشبيبة والتي على الجميع الالتزام باتباعها في علاقتهم بالحزب ومناضليه و في تعاطيهم مع قضايا الشان العام؛