سياسي ــ الرباط
وقع كل من وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي، ووزيرة العمل والتشغيل والتكوين المهني والحوار الاجتماعي الفرنسية، مريم الخمري، مساء أمس الخميس ثاني فبراير الجاري على تصريح مشترك للتعاون التقني بين المغرب وفرنسا في مجالات التشغيل والشغل، لاسيما مجالي الصحة والسلامة في العمل.
ويهم هذا التصريح المشترك، الذي حضر سفير فرنسا لدى المملكة المغربية، السيد جان فرانسوا جيرو تعزيز آليات الحوار الاجتماعي والعلاقات المهنية، خصوصا التفاوض الجماعي وحل النزاعات وتحديث نظام التفتيش والنهوض بالصحة والأمن في أوساط العمل. كما يهدف إلى تتبع عمل التعاون التقني بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والشركاء الفرنسيين، لاسيما قطب الشغل (لوبول أوبلوا)، المؤسسة العمومية المكلفة بالشغل بفرنسا.
وفي هذا السياق أكد الصديقي، في كلمته خلال حفل التوقيع، على أهمية هذا اللقاء، الذي مكن من الوقوف على تطور العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، “القائمة على التفاهم والتعاضد والتعاون”.
وأوضح أن هذا التصريح سيمكن من إرساء قواعد التعاون المستقبلي في مختلف المجالات، لاسيما تلك المتعلقة بالعمل والتشغيل، من خلال تحسين ظروف العمل وتحديث هيئة مفتشي الشغل وتعزيز التعاون بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات و(بول أومبلوا) في ما يتعلق بتشغيل الشباب، لاسيما لغير حاملي الشهادات منهم وإدماج النساء في سوق الشغل”.
أما الخمري فقد اعتبرت أن هذه الخطوة تتعلق بلحظة “مهمة للغاية” و”زخم جديد” من شأنه أن يعزز التعاون الثنائي وعلاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين فرنسا والمغرب، مضيفة أن هذا التصريح يعد ثمرة تعاون تمت مباشرته منذ عدة عقود بين مؤسسات الشغيل والعمل بالبلدين.