قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن أبوابه مفتوحة في وجه الجميع لمناقشة كل القضايا المرتبطة بالقطاع الذي يشرف عليه، ولن يذخر أي جهد في إطار المهام المنوطة به والمسؤولية الملقاة على عاتقه من أجل الارتقاء بالثقافة التي أعطاها عاهل المملكة مفهوما واسعا يتجلى في كونها” ثروة أي بلد”.
وجاءت كلمة الوزير بمناسبة افتتاح مهرجان المسرح الجامعي في نسخته الثانية عشر، الذي احتضنه مركب الحرية بمدينة فاس، مساء يوم الثلاثاء، معبرا عن شكره وامتنانه لكل الذين ساهموا في إنجاح المهرجان الذي يجمع بين الفن والثقافة، وإعطائه إشعاعا دوليا، لأن الثقافة والفن لا يعترفان بالحدود الجغرافية، حيث تميزت هذه السنة بمشاركة مجموعة من الفرق المسرحية في كل من اسبانيا والبرتغال وجمهورية التشيك إلى جانب جمهورية مصر وسلطنة عمان وجامعة فاس ومكناس، بعدما عرف مشاركة العديد من الدول الأسيوية والإفريقية في دوراته السابقة.
وأكد الوزير على أنه في إطار تفعيل الجهوية الموسعة التي أعلن عنها صاحب الجلالة كخيار ديموقراطي لتدبير الشأن الجهوي والنهوض بالتنمية المندمجة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فإن إعطاء المسرح الجامعي صبغة جديدة أضحت تفرض نفسها لكي يتلاءم مع التطورات التي تعرفها بلادنا في العديد من المجالات، وهي التركيز على إضفاء البعد الجهوي في شقه الثقافي والفني لهذه التظاهرة، حتى لا ينحصر المهرجان فقط على مدينة فاس خاصة وأنه أصبح ذا إشعاع دولي.
وأعرب السيد الأعرج عن فخره واعتزازه لاحتضان العاصمة العلمية فاس لمهرجان المسرح الجامعي وجعله تقليدا سنويا، وهو أيضا فرصة لا يمكن إلا تثمينها نظرا للدور الذي تلعبه في تحفيز الطاقات الفنية والثقافية على بدل مجهودات لتقديم أحسن الإبداعات والأعمال.