الى الرفيق ذ/ادريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
رسالة من ذ الحجي
الى الرفيق ذ/ادريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
عن طريق الصديق العزيز سعيد المغربي تعرفت على عبد الكريم بنعتيق الذي اصبح بعد ذلك صديقا عزيزا والذي عن طريقه انتميت الى الحزب العمالي الذي كان يتزعمه ويقوده .
واثناء الاندماج ساهمت في دعم المبادرة وانجاحها داخل الحزب العمالي. فكان لي شرف التحاقي باللجنة الادارية للاتحاد . فواصلت نضالي بصدق وامانة ووفاء .وجدت الحزب من الداخل لا كما كنت اتصوره وانا خارجه .وساهمت من جانبي من اجل المزيد من تقويته بالنقذ الخفيف احيانا والنقذ اللاذع احيانا اخرى وبالتزكية احيانا اخرى حسب قناعاتي الصميمية المبنية على الغيرة على هذا الحزب الكبير الذي لازال الشعب المغربي ينتظر منه التضحيات.
ان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دار كبيرة جدا .
وقد وجدت للكبار.
ولا تصلح الا للكبار ولا يحس بها الا الكبار ولا يعتبرها الا الكبار ولا يفهمها الا الكبار ولا يفقه في استغلالها واستعمالها والتمتع بها الا الا الا الا الكبار .
الكبار في المباديء والكبار في الاخلاق والكبار في النضال والكبار في الفكر والكبار في السياسة والكبار في الوطنية والكبار في تحمل المسؤولية والكبار في التضحيات والكبار في النزاهة .
البعض من ما تسرب الى هذه الدار في ظروف غامضة او طارئة او استثنائية ممن لا علاقة لهم بتلك الصفات المشار اليها اعلاه اساءوا لها وفضحوا انفسهم وظهروا ان لا صلة لهم بالاتحاد وبمهامه الكبرى والاستراتيجية تجاه الشعب المغربي ، وهم لا يشعرون بوضعهم امام الرأي العام سواء المثقف او العادي وامام رجال الفكر والسياسة المتأصلين الذين يقرأون الوضع بمنهجية وفلسفة وعلم .
لا يمكن للمال وحده ان يصنع سياسيا بالاوصاف اعلاه ولا يمكن لصائدي الفرص الانتهازيين ان يكونوا سياسيين بالاوصاف اعلاه ولا يؤهل المال وحده ولا تؤهل الانتهازية الشرسة الدخول للدار الكبيرة جدا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .
ظل الاتحاد منسجما طويلا مع اهله وظل معافيا رغم وجود تسربات مائية من تشققات تحدث مرة مرة لانها كانت غير مؤثرة .
تسربات وتشققات عملت جهات على هندستها لانها تخاف من وطنية الاتحاد وجبروته النضالي . لكن التسربات والتشققات كثرت وتنوعت حتى اصبحنا امام ظاهرة كبيرة واضحة للعيان وتشكل خطرا على الدار.
رفيقي ذ/ادريس لشكر لست كالذي قال بان الحزب في وضع اكثر من يحتظر . لست مثله ومثل الكثيرين . ان الحزب لا يحتظر ولا هو حتى مريض .الحزب لازال قويا يخيف اعداء الديمقراطية . الحزب يحتاج فقط ان يعي ذاته حاليا بانه قوي ومهم ومعادلة صعبة وليس لعبة . اقول ليس لعبة.
ولست كالذي يخون ابدا ابدا. لافي اول منعرج ولا في اخره .. الذي يخون كائن متربص يعيش على ميكوب الانتهازية والانتهازية الشرسة . الذي ينتقذ ليس كالذي يخون. لا مكان للخونة في هذه الدار . من يخون في الصغيرة يخون الكبيرة.
الحزب كذلك لازال يزخر بالكبار نساء ورجال .بعضهم ابعد والبعض اقصي والبعض فتح فاه وسقط ما بيده وبدا يراقب عن بعد فقط . عليهم ان يتدافعوا ويصارعوا للبقاء في اماكنهم والدفاع عن الدار وعن نظافتها ورونقها و نخوتها وعزتها لتؤدي دورها. وان يطردوا كل الذين لا يستحقون هذه الدار وان يربوا الذين هم قابلون للتربية السياسية والفكرية والاديولوجية والتنظيمية والوطنية لان الحزب هو حزب الشعب يربي ويؤطر ويناضل.
ان جمع خيرة المناضلين الغائبين عن الفعل الاتحادي مهمة اساسية داخل الحزب .اما خارجه فاعادة ربط الاتصال مع باقي الصف التقدمي والدمقراطي واليساري مهمة مركزية تتصل باستراتيجية التحالف .
اتمنى ان تكون محطة المؤتمر محطة ينزل فيها الغرباء عن الدار غير الكبار و يصعد فيها ابناء الدار الكبار .
واخيرا اقول وبصدق واحترام وحب نضالي :
ما اجمل ان تقود الكبار.
الحبيب حاجي عضو اللجنة الادارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
تطوان 6ماي 2017