سياسي: الرباط
دعا عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، مغاربة العالم إلى تسخير الخبرات المكتسبة في بلدان الإقامة ونقلها قصد الاستثمار في بلدهم الأم، بهدف تطوير الاقتصاد الوطني واغناء التجارب وإقامة الشراكات.
وأكد الوزير في كلمة له خلال حفل إطلاق الجهة 13 الخاصة بالمقاولين المغاربة المقيمين بالخارج مساء الإثنين 24 يوليوز بالرباط، أن هذه الجهة التي تم إطلاقها بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، هي جواب عن تطلعات مغاربة العالم وانتظاراتهم، وهي بمثابة جسر للأعمال بين نظرائهم في الداخل.
وأضاف أن هذه الجهة ستحقق التواصل بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين وباقي الأطراف المتداخلة، كما تهدف إلى تشجيع رجال ونساء الأعمال المقيمين بالمهجر على الاستثمار في بلدهم الأصل.
عبد الكريم بنعتيق، أبرز أن المغاربة المقيمين في الخارج يشكلون 12 في المائة من ساكنة المملكة، منوها بـ”الـثروة” و”القيمة المضافة” التي تشكلها هذه الفئة من الشعب المغربي : “يعيش في الخارج حوالي 400 ألف مغربي ومغربية يتوفرون على دبلوم باك+5، و7 آلاف طبيب وباحث في أهم مراكز البحث”.
وذكّر بنعتيق أن المغرب اعتمد منذ سنة 2013 بفضل الرؤية الإستباقية لصاحب الجلالة مقاربة جديدة للهجرة ذات بعد إنساني، رغم الظروف الإقليمية و الدولية الصعبة، معتبرا جلالته أن الهجرة هي إحدى أهم المرتكزات لتنمية مستدامة تخدم بلدان الإقامة بموازاة مع بلدان الأصل، كما داعيا الحاضرين من المقاولين المغاربة المقيمين في الخارج إلى أن يكونوا رافعة أساسية لنجاح هذه المقاربة، مبرزا أن “التفاعل وخلق فرص الاستثمار والشراكات التجارية التي من شأنها مساعدة المنتجات المغربية على اكتساح الأسواق العالمية، إضافة إلى تبادل الخبرات والانخراط في الدينامية التي يعرفها الاقتصاد المغربي”.
هذا وعرف هذا اللقاء مشاركة أزيد من 100 مغربي مستثمر بالخارج، وأزيد من 100 رجل وسيدة أعمال مغاربة، و عددا من المسؤولين المغاربة و بحضور شخصيات وازنة، هذا وقد كانت الفرصة لهؤلاء المستثمرين المغاربة للتعارف وخلق شبكة جديدة من المقاولين، قادرة على تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة.