أئمة ومرشدين أفارقة يثمنون جهود أمير المؤمنين للنهوض بقيم الوسطية والتسامح
أشاد عدد من الطلبة الأفارقة خريجو معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، بجهود أمير المؤمنين، الملك محمد السادس من أجل النهوض بقيم الوسطية والتسامح التي يتميز بها الدين الإسلامي الحنيف.
وأكد الخريجون في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش تدشين أمير المؤمنين،اليوم الجمعة بالرباط، مشروع توسعة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، على أهمية المناهج والدروس التي استفادوا منها خلال فترة تكوينهم بالمعهد، والتي تشدد على الانتصار لقيم الوسطية والتسامح والاعتدال والاعتراف بالآخر ونبذ الكراهية والعنف والتطرف.
وفي هذا السياق، أكد سيكو حبيب الشريف (غينيا)، أنه وقف من خلال التكوين الذي استفاد منه بالمعهد، على مدى سنتين، “على أن هذا الدين هو دين الوسطية ونبذ الفرقة والتشتت والتشرذم”، مضيفا أنه “قد يكون المتدين مسيئا ولكن الدين الصحيح يدعو إلى التسامح والاعتراف بالجانب الآخر”.
وأكد أنه سيعود بعد التخرج إلى بلده “لتطبيق ما تلقيناه من تعاليم سمحة ومنصفة لكل ذي عقل”.
وأعرب حبيب الشريف عن شكره العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “الذي أتاح له الله تعالى بناء هذا المعهد ليجمع فيه أبناء العالم الإسلامي، حتى يبرز الدين في زيه وحلته الصحيحة، نشكره على هذا، ونتضرع إلى الله بأن يطيل في عمره ويؤلف به بين قلوب المسلمين”.
ومن جانبه أعرب عبد الرحيم الشيخ باه، الذي يعد من طلبة ثاني فوج قادم من مالي، عن اعتزازه بالتكوين الذي استفاد منه بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.
وأوضح في هذا الصدد بأن عناصر الفوج تلقوا “علوما قيمة، وعرفنا في هذه الدروس الدين الصحيح والدين الحق، دين الأخوة والتآخي” معبرا عن شكره وتقديره لجلالة الملك على إحداث “هذا المعهد الذي يخدم الإنسان وعلاقته بدينه، كما أمر الله سبحانه وتعالى”.
ومن جهته، نوه أحمد محمد سال إبراهيم (تشاد)، أحد أعضاء الفوج التشادي الأول، الذي حل بالمغرب سنة 2016، بأهمية وجودة التكوين الذي استفاد منه بالمعهد.
وأوضح أن التكوين يمكن من الوقوف على حقيقة “الإنسان المسلم والإسلام الوسطي، وهو النهج الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذا نهج السلف الصالح”، مضيفا أن الأمر يتعلق بـ”تكوين بعيد عن التطرف والغلو والتشدد”.
أما فاطمتو سوما (غينيا كوناكري)، فأكدت من جهتها، سعادتها بالاستفادة من التكوين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، والذي قالت إنها وقفت من خلاله على حقيقة وسطية وتسامح الإسلام.
وأعربت بهذه المناسبة عن شكرها وتقديرها لأمير المؤمنين على فتح هذا المعهد في وجه الطلبة الأجانب، داعية الله جلت قدرته بأن “يجزيه خير الجزاء عنا وعن الأمة الإسلامية”.
ومع