العالم سينتهي قريبا جدا
عنوان مقالتي ليس كلام رجل ديني يعلن يوم القيامة!.
ربما يتصور المتدينون ذلك رغم انهم احتسبوا له بتطبيق واجباتهم الدينية ,اما الملحدين سيعتقدون انه عنوان فيلم من الخيال العلمي اما الروحانيون تلاميذ الفيلسوف الفرنسي الان كارديك لن يهمهم الامر لانهم يؤمنون بان الله ليس سيئا ولايعذب ابدا بل الارض في النهاية تتحول الى جنة للارواح الصالحة.ولكن المثقف المطلع على مايجري على الواقع يعي خطورة الامر ويعي باننا لم نفعل شيئا لحماية البيئة والمناخ فلاتوزيع عادل للموارد الطبيعية,هناك دول فيها فائض للمياه ,ودول متصحرة ,دول تعاني المجاعات,ودول تعاني امراض البدانة مثل السكري وعمليات الشفط وتصغير المعدة من كثرة الطعام والكارثة ولارئيس دولة في العالم فعل شيئا للحفاظ على البيئة من هذه االنهاية السريعة وفكربتوزيع عادل للموارد قبل انقراضها او ايجاد بدائل لها بل على العكس اشعلو الحروب في الشرق الاوسط لنهب ثرواتها ولوثوا بيئتها باستخدام دول التحالف اسلحة اليورانيوم لتلويث العراق وليبيا واي دولة تحارب فيها علاوة على تهجير الشعوب من الشرق الى الغرب حتى بات الجميع يرغب بالهجرة للغرب وترك وطنه والمشكلة ان من ياتي من الشرق المتخلف لايتطور فكريا للاسف بل يبقى على تخلفه رغم امكانية الاطلاع على اخر الابحاث فتجد جالياتنا من ياتي للغرب لايرغب الا بالعيش في العاصمة بل وفي السنتر مركز العاصمة مركز التلوث الاشعاعي الكهرومغناطيسي حيث الازدحام السكاني وينجب اربعة او خمس اطفال ويدخن ليلوث رئتيه اولا والاهم يلوث البيئة عندما يرمي سكائره على الحشائش طعام الطيور والبط ويلوثها ويعلم بان تحلل سيكارته تحتاج مئات السنين لتختفي .وبيئتنا ملوثة اصلا بالسيارات المزدحمة خاصة العواصم ومراكزها وكثافة الاجهزة الكهربائية فالكل يشتري اكبر سيارة واكبر شاشة تلفزيون ملون وجاليتنا الشرقية يجب ان تمتلك صحن لاستقبال القنوات الفضائية دون ان تعلم بانها تزيد من تلوث مسكنها بالاشعة الكهرومغناطيسية التي تضعف جهازالمناعة وتسبب الامراض ولهذا غالبية الاوربيين يبتعدون عن المناطق السكنية الغيتو المكتظة بالجاليات الاجنبية لانهم يستخدمون الدوش لاستقبال القنوات الفضائية يكفي ان التلفازالملون يلوث مسكننا ويعرضنا لاكبر كمية اشعاعات ملوثة خاصة الملون والكبير ليسبب الامراض اضافة ان مركز العواصم يزداد فيها ثاني اوكسيد الكربون ولهذا يرتفع الانحباس الحراري السبب الرئيسي لاقتراب نهاية العالم وغالبية الجالية الشرقية تفضل السكن في مركز العواصم رغم شدة تلوثها بسبب عوادم السيارات والقطارات والطائرات والجميع يفضل ان يركب السيارة لايستخدم الدراجة الهوائية عيب طبعا لانه قادم من مجتمع متخلف يسخر من الفقير على اعتبار هو من يركب الدراجة اما الغني فيركب احدث السيارات واكبرها لتلوث البيئة اسرع انا لااعتب على المرء الذي يعيش في الدول النامية ولايعرف القراءة بل على جاليتنا ممن يعيشون في الغرب لعقود ولم يتطوروا فكريا ولم يقدموا شيئا ايجابيا للمجتمع الذي استقبلهم واعطاهم الجنسية بل ساهموا في زيادة التلوث في كل جزئيات حياتهم اولا نشتري الارخص من الطعام الغير طبيعي ثانيا لانركب الدراجة الهوائية, بل السيارة نشتري التلفاز الكبير الملون ونحشو منزلنا بالاجهزة الكهربائية حتى لو مالانحتاج , ثالثا لانشتري الاثاث المستعمل الساكند هاند لانه عيب يجب ان يكون اثاثنا جديد حتى لو لانملك النقود الكافية نقترض من البنك او من صديق,المهم ان نشتري اثاث جديد رغم ان غيرنا فقير بحاجة للمساعدة ان ثقافة عدم شراء المستعمل ثقافة المتخلف من الشرق كما لايتزوج المطلقة او الارملة لانه ليس هو من افتتح او دشن غشاء بكارتها الشرقي المتخلف تعلم ان لاياخذ شيئا استعمله قبله انسان اخر هذه كارثة ثقافتنا المتخلفة لانفكر الا بانفسنا وهذا كلامي ينطبق على جميعنا نحن القادمين من الشرق ونعيش في الغرب لعقود علينا تقع مسؤولية عدم ايجاد البدائل او انتخاب الاحزاب التي تهتم بالبيئة وايجاد بدائل للطاقة علينا تقع مسؤولية عدم توعية المتخلفين منا يقال “فاقد الشئ لايعطيه”.
اقتراب نهاية العالم هو خبر حقيقي وغير سار للجميع مع هذا رغبت ان اشاركه معكم بعد قرائتي لمقالة دنماركية عن دراسة علمية انسانية نشرتها مؤسسة ناسا للابحاث الفضائية عن انتهاء الحياة الانسانية على كوكب الارض قريبا بعد بضع عشرات السنين ليس مئة عام!ولهذا من منكم تجاوز الخمس والستون ومافوق فعليه ان يعلم بانه يستمتع باللحظات الاخيرة لانتهاء الحياة على كوكب الارض فعلينا التفكير للحظات كيف سنترك الارض لابنائنا او احفادنا فلاوقت لانجاب المزيد من الاطفال ليعانوا المجاعة والفقر بل يمكن تبني الاطفال المشردين اليوم والايتام بدلا من انجاب اطفال اخرين مع اقتراب نهاية العالم .
هذا تقرير قدمه ضياء شهريائي من ناسا للابحاث الفضائية بعد دراسة ديناميك الثروات الطبيعية وديناميك البشر وارتفاع عدد السكان اللاعقلاني اضافة للاستهلاك اللاعقلاني للموارد الطبيعية الموجودة على كوكب الارض وبدون ايجاد بدائل للموارد الطبيعية المستهلكة.
والتوزيع غير العادل للثروات اي باختصار الفائض من الموارد يتحكم به الاغنياء هذه العوامل ستكون سبب انتهاء الحياة الانسانية على كوكب الارض قريبا !.
لحسن الحظ هناك الواعي من حسب للامرمسبقا في سلوكياته مثل عدم انجاب عدد كبير من الابناء وشراء المستعمل والتبرع بالفائض للمؤسسات الخيرية ولايشتري الا الاغذية الطبيعية الايكولوجي او يزرع في حديقة منزله الخضار والفواكه في حين الاخرون المتخلفون يشترون الارخص الغير طبيعي الملوث بالكيمياويات وهرمونات النمو ويسرع في نهاية العالم.لكن الدول الاسكندنافية حسبت الحساب لهذا اليوم بفرض قوانين على المواطنين بعزل النفايات وتسليم القناني البلاستيكية ووضع القناني الزجاجية, والبلاستيكية , والاوراق , العلب المعدنية , البطاريات ,كل يرمى في حاويات خاصة به.
لانه سيعاد تصنيعها واستعمالها من جديد لتوفير المصادر الصناعية وحتى تجميع بقايا الطعام في حاويات خاصة لتحويلها الى طاقة عضوية تستخدم كوقود للباصات كما في مملكة السويد ولكن المفروض على كل الدول ان تفعل ذلك لانقاذ العالم من هذه النهاية والنهاية تبدا بانقراض الحيوانات الفقارية الدجاج,البط ,البقر,السمك لن تستطيع اكل هذه اللحوم ومصادر الطاقة في تناقص مستمر الغاز الطبيعي والفحم والنفط المصدر الاولي للطاقة ينتهي , رغم ان البعض يقول لا داعي للقلق لانه يوجد الصخور النفطية في قاع البحار في بعض الدول يمكن استغلالها وهذا صحيح ولكن لم يفكروا بكمية التلوث التي يسببها تعريض الصخور النفطية للحرارة العالية لتحويلها الى النفط لانه ينتج عن ذلك كميات هائلة من ثاني اوكسيد الكربون تلوث مياه البحار والهواء وهذا ماحدث في استونيا .
باختصار شديد لنعترف بان غالبتنا يعاني من التخلف كيف ولماذا؟ساوضح بعيدا عن مضمون دراسة Nasa
ربما الغالبية منا يستطيع القراءة لكن من منا يقرأ اخر الابحاث العلمية المتعلقة بالبيئة كما يقرا الفيس بوك ؟ويعمل مابوسعه للحفاظ على الثروات الطبيعية المتبقية؟
جميعنا يرغب بالهجرة للغرب والعيش في العواصم الغربية وفي مركز تلك العواصم جميعنا يرغب بانجاب اكبرعدد من الاطفال بنات وبنون فالمراة تعتقد بانه كلما زادت عدد الابناء لايطلقها زوجها .الجميع ترك القرية والمزرعة مقابل الهجرة الى العواصم الغربية وحتى للعاصمة في وطنه الام لانه لايريد ان يزرع والجميع يبحث عن راحتة وعدم العمل والانتاج بل الاتكال على المجتمع في المعيشة والحقيقة واضحة لاتحتاج تنبؤات ولاتقارير علمية نحن نستهلك ثروات الارض الطبيعية دون تفكير بالمستقبل نستهلك النفط والغاز والاشجار والمعادن وبقية الثروات وهي ستنتهي عاجلا ام اجلا !
اتذكر في بداية التسعينات عندما كنت اسافر الى استوكهولم عاصمة السويد كان الغالبية يملكون قطعة ارض زراعية صغيرة لزراعة الخضر للاستعمال الشخصي حيث الدولة تؤجرها للسكان في كل منطقة مقابل مبلغ شهري زهيد جدا واليوم بعد عشرين عام عندما اذهب هناك لااحد يستاجر هذه المزارع والسبب حسب قولهم لاوقت لديهم علاوة ان كل شئ موجود في السوبرماركت القريب فاينما تولوا وجوهكم فثمة سوبرماركت رخيص وفيه كل الاحتياجات حتى قوالب الكاتو الجاهزة والحلويات فلماذا نتعب انفسنا بالزراعة وطبخ الطعام او صنع الكيك فلاتحتاج سيدة البيت ان تضيع وقتها الثمين في المطبخ لعمل كعكة بيتية من يديها للعيد ميلاد وللحفلة فكل شئ موجود في السوبرماركات القريب وباسعار زهيدة!!
نعم ابنائنا اليوم يستمتعون باستهلاك موارد الارض الطبيعية التي تحتضر بسنيها الاخيرة وبعد بضع عشرات سنين ستنتهي كل موارد الارض ولن يجد ابنائنا لحم للاكل لنفكر اليوم مئة مرة قبل ان ينجب ابنائنا طفلا ليعاني المجاعة قريبا جدا !
لنعترف بتخلفنا جميعا ولم نتعلم ثقافة الاستعمال الثاني دون الحاجة لشراء شئ جديد وجدير بالذكر ازدياد عدد اللاجئين السوريين في اوروبا في الثلاث سنوات الاخيرة دفعني للتفكير بمساعدتهم بطريقتي فعرضت على بعض اللاجئين باخذ اثاث فائض عن حاجتي لكنهم رفضوا اخذها مجانا لانهم يفضلون شراء اثاث جديد غير مستعمل !!!
جميعنا ينجب عدد كبير من الاطفال ولايتبنون الايتام والمشردين من الحروب !
وفي الوقت الذي يدعو فيه رجال الدين الاسلامي لقتال الكفار وكل من لايدين بدينهم يدعو البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الكاثوليكي لايجاد حل للاحتباس الحراري للحفاظ على كوكب الارض قبل اندثاره!.
بعيدا عن فتاوي رجال الدين ومن يسمعهم مايهمنا هو نتائج الدراسة التي قدمتها ناسا انني الان على علم اكيد بان الموارد الطبيعة ستنتهي قريبا جدا على كوكب الارض ولهذا يهمني على الاقل انتخاب الحزب الذي يهتم بالبيئة والحفاظ على ماتبقى من مصادر الطاقة وايجاد بدائل للطاقة الطبيعية لانه صراحة غالبية الاحزاب التي اعرفها او التي انتخبناها سابقا لم تبالي بالحفاظ على البيئة وتقليص التلوث ولم تهتم بايجاد بدائل للطاقة بل تهتم بامور اخرى اصبحت لااهمية لها اليوم كي نعيش بكرامة في السنين المتبقية لنا على كوكب الارض .
والان اعذروني عندنا انتخابات اليوم في الدنمارك وعلينا واجب التصويت للاحزاب التي نثق بها في خدمة مجتمعنا وبلدنا ةلهذا علي الذهاب لمركز التصويت في منطقتي للتصويت للحزب الذي يهتم بالبيئة وايجاد بدائل للطاقة الخضراء الحزب الذي سيجعلني اعيش بكرامة للسنين الباقية في عمر الارض !.
مع تحيات مكارم ابراهيم
المصدر
http://ing.dk/artikel/nasa-studie-industrisamfundet-er-paa-vej-mod-kollaps-167098