ها نحن نرى اليوم كيف تحول نزار بركة إلى مجرد “مساعد صغير” في ديوان ولد الرشيد لا علم له بالملفات الكبرى وبما يجري ويدور داخل مطبخ الحزب.
لماذا لم يستضف التيجيني ولد الرشيد عوض نزار؟
مصطفى الفن
عندما استنجد الاستقلاليون بالكومبرادور حمدي ولد الرشيد للإطاحة بحميد شباط، فأكيد أن مثل هذه المهمة الصعبة ينبغي أن يكون لها ثمن.
وواهم من كان يعتقد أن ولد الرشيد سيقف عند حد الإطاحة بشباط وتثبيت أمين عام جديد هو نزار بركة على رأس الحزب.
رهانات ولد الرشيد، الذي هزم البام وجزءا من الدولة، في معركة إكديم إزيك بالعيون وكل الاستحقاقات الانتخابية، تتجاوز هذا السقف التقليدي المتواضع.
وفعلا ها نحن نرى اليوم كيف تحول نزار بركة إلى مجرد “مساعد صغير” في ديوان ولد الرشيد لا علم له بالملفات الكبرى وبما يجري ويدور داخل مطبخ الحزب.
آخر القضايا التي كان فيها نزار بركة آخر من يعلم هي تلك التزكية التي أعطيت من خلف ظهره إلى شاب عاطل عن العمل ليكون مرشح الحزب بدائرة حواص ببرشيد علما أن حظوظه منعدمة في الفوز بالمقعد البرلماني.
نتحدث هنا طبعا عن شاب اسمه طارق القادري الذي اقترحه شقيقه فؤاد القادري عضو اللجنة التنفيذية للحزب على ولد الرشيد رغم أن الشاب المعني بالأمر لبس بينه وبين حزب الاستقلال إلا الخير والإحسان.
وربما حتى الشقيق فؤاد لازال كذلك.
وقع كل هذا ضدا على أصوات استقلالية بالمنطقة احتجت على ترشيح اسم مشكوك في انتمائه للحزب ودعت إلى ترشيح إستقلالي آخر اسمه الإبراهيمي الذي تبقي ربما حظوظه وافرة للفوز بالمقعد مقارنة مع طارق القادري.
شخصيا لو كانت في مكان المنشط التلفزيوني التيجيني لاستضفت إلى برنامجي على القناة “الأولى” الأمين العام الحقيقي لحزب الاستقلال، أي حمدي ولد الرشيد عوض أن استضيف موظفا في ديوانه اسمه نزار بركة.