القول الراشد في الرد على المغلطين في المقاصد
بقلم : عبد المنعم الكزان
بعد اقرائك السلام …
اعلم… أن صمتنا غنية عن الكلام ، فليس غاية النظر هي ألجام العوام ، لكن مقالة من ارتضى الدين تجارة، واتخد من زخرف القول حذقا وعبارة ،محاماة لأهله من دعاة الحاكمية والتمكين، من أصحاب الوزارات و الدواوين.. ساقني إلى الرد على هذا القول المتهافت الباطل ، وصاحبه المغالط الهازل .
واعلم… أن من جعل ملته عرضة للجاج، غابت عنه لزوما قواعد الحجاج، حتى وأن اعتبر نفسه حجة في المقاصد ،فما ذلك إلا غرور وخروج عن السبيل الراشد ، وأن كان حافظا لآلاف السير والرحلات و المتون .
وأعلم…. أن النظر يقتضي التحقق ،وأنت أدرى مني أن الحق لا ينقلب باطلا لاختلاف الناس فيه ، ولا الباطل يصير حقا لاختلاف الناس فيه ،فالمشهورات والمضنونات والمقبولات من هضر المقاهي والسوق لا تضع النظر على المحك ، بل الدليل العياني بذلك أحق، وهو ماذهب إليه الأشاعرة من الفقهاء، ما و أراك لهذا المذهب مخالف لهذا المذهب في خفاء ،
واعلم …. أن التصوف اتصاف ،وكل اتصاف هو تحلية وتخلية ، فليس من التحلية التشكك في القضاء، ولا من التخلية التجني و التخلي عن نصرة المستضعفين من النساء، أليس الأولى الدفاع عن النفوس والأعراض أم ان التشيع لصاحبك اعماك عن هذا الاعتراض وعلم …واني ارى قولك هذا غلو في التعصب ،وما هو إلا نصرة لعشيرة وافراط في التحزب ، أم أن المرأة في عرفك مجرد غنيمة و إبلاغهن عن استحلال الفروج جريمة ، وعلم … القضاء يحكم بما له من أدلة ،وكفى متاجرة بالعقيدة والملة.
و اعلم أن الاغتصاب والتحرش ليس بما جادت به الأقدار، بل هو وقرار واختيار في اختيار ، وخبر رئيس حزبك أن صبر الأنام من المغاربة قد تجاوز الكياسة ،لما وصلت إليه أمور تدبير الدولة في السياسة ،
فقد طفح الكيل ووصل حد النزيف، و دون ذلك عناد ومكابرة وتزييف في تزييف .