صحافيون بتونس في صدمة من “جرائم” بوعشرين وينددون بإستغلال القضية
سياسي: الرباط
أقنع صحافيون مغاربة زملائهم بتونس ودول عربية اخرى في كون قضية بوعشرين مدير نشر يومية اخبار اليوم واليوم 24، تتعلق بجرائم خطيرة ارتكبت بمقر الجريدة وبمكتب بوعشرين، وتتعلق بالاستغلال الجنسي والاغتصاب والتحرش…وان الامر لا يتعلق بقضايا النشر والرأي والحريات كما روج له من قبل البعض.
وشرح صحافيون مغاربة لنظرائهم بنقابة الصحافيين بتونس، مسار قضية محاكمة بوعشرين، وتم وضعهم في سياق الحدث من خلال رصد شكايات الضحايا وتصريحات هيئة الدفاع ومحاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في كون ما يحاكم به بوعشرين لا يتعلق بملف سياسي او حقوقي، وانما بجريمة يعاقب عليها القانون المغربي، وان الصحافي ليس شخص فوق القانون او يتوفر على حصانة او مكان اعتباري، بحيث المغاربة سواسية امام القانون كما ينص على ذلك الدستور المغربي.
وتفهم الصحافيون المشاركون في الورشات التدريبية لشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية ” أريج” ، التي احضتنها العاصمة التونسية نهاية الشهر الماضي، والتي عرفت حضور الصحافي الأمريكي “مارك هنتر” الذي أشرف إلى جانب الصحافي يسري فوذة والصحافية المديرة التنفيذية لشبكة أريج رنا الصباغ في إعداد دليل أريج ” على درب الحقيقة”، كمرجع لكل الاستقصائيين العرب ..تفهموا الحقائق التي شرحها الصحافيون المغاربة لزملائهم، باعتبار الجرائم تبقى بعيدة عن المجال الصحافي، وان الصحافي ليس ب”ملاك” رغم ما قدم يمارسه في موقعه من اظهار” الطهرانية”، والتأثير على الرأي العام وتوجيهه بافتتاحيات تحمل لغة العاطفة والسريالية، لكن في الحياة الخاصة ممكن ان تقع منزلقات وافعال مشينة وغريبة وجرائم وجب معها اعمال القانون وليس استغلال الموقع الصحافي لتمويه الرأي العام والانقلاب على الحقائق.
واكد صحافيون مشاركون في دورة” اريج” ان الاعمال الاجرامية والاستغلال الجنسي واستغلال رب العمل في المؤسسة الاعلامية لسلطته، لصحافيات وارغامهن على الممارسة الجنسية والضغط عليهن يبقى امرا مرفوضا ويعد السكوت عنه جريمة، كما هو حال بوعشرين.