بنشماس مرشح الأعيان في البام…بعد فشله في مجلس المستشارين يريد تبيض سجله في قيادة الجرار

سياسي: الرباط

خرج العشرات من ساكنة دوار ” الكرعة” في حي يعقوب المنصور للإحتجاج مرة اخرى بعد سنوات من الانتظارية و الاحتجاج ضدا على سياسة ترحيلهم خارج الرباط،
احتجاج ساكنة حي يعقوب المنصور، هو نتيجة من سوء تسيير رئيس جماعة يعقوب المنصور سابقا حكيم بنشماس الذي اسقط بالمظلة على اكبر جماعة بالرباط، وهو من اصول ريفية، لكن كانت نتيجة تسييره لمجلس يعقوب المنصور دون المستوى حسب العديد من تصريحات منتخبين عاشروا بنشماس وقتها.
ورغم ان بنشماس اغلق مكتبه وهرب الى حي الرياض، تاركا ساكنة يعقوب المنصور تأن لمعاناتها بعدما ظفر مرة اخرى بمنصب مستشار برلماني بترشحه وسط لائحة متخفيا وهو المنصب الذي اوصله لرئاسة مجلس المستشارين في اسوأ تجربة عاشها المجلس حسب تصريحات العديد من الاطر ل” سيااسي”.

الصورة: بنشماس في حي يعقوب المنصور بجانب دوار كرعة الصفيحي

مصادر مقربة من بنشماس قالت ان حكيم بنشماس يريد ان يرجع الى الاضواء بأي ثمن، وهو ما جعله يعقد سلسلة لقاءات سرية وفي الكواليس من اجل الانقلاب على رفيقه الياس العماري الذي ” صنعه” ومنحه منصب رئاسة الغرفة الثانية بتحالف غريب وهجين.
بنشماس الذي يشتكي من كونه تعرض لحملات اعلامية متعددة خصوصا تلك التي تساءلت عن مصادر ثروته التي انتقلت الى مستويات جعلت عيون اصدقاءه ورفاقه يستغربون من التحول الكبير الذي عرفته حياة بنشماس وانتقاله الى ” قصر” كبير مشيد بحي السويسي وبأحدث التجيهزات، وهو ما جعل بنشماس يهدد صحف ومواقع بالمقاضاة، ولم ينشر للرأي العام تصريحا بممتلكاته كما ينص على ذلك القانون ولتبرئة ذمته والرد على ” الشائعات” ان كانت فعلا شائعات مغرضة,..
سكت، بنشماس واختفى في دواليب مجلس المستشارين، وبعد احساسه ان ايامه اصبحت معدود في رئاسة مجلسه، ناور على اعلى مستوى والتقى قيادات في حزب الاصالة والمعاصرة مؤكدا   البام لا بد ان يبقى في أيادي ريفية حفاظا على التكثل الانتخابي ومن اجل مصالحة ساكنة الريف مع السياسة خصوصا بعد احدات حراك الريف حيث فشل حزب الياس العماري التوسط كفاعل سياسي بين المحتجين والسلطات باعتباره اكبر قوة انتخابية بالجهة، وهو ما فشل في ذلك واثار عدة تساؤلات.
اليوم، يريد بنشماس الذي فشل في تدبير مجلس المستشارين وجعله اسوأ مؤسسة تعيش الفراغ في غياب المستشارين وتجميعه للمتناقضات من اصحاب الريع ووجوه لم يعد المغاربة يتقون فيها، كما قال عاهل البلاد في خطابه في كونه فقد الثقة ومعه المغاربة في العديد من السياسيين، وهو ما يؤكده مجلس المستشارين الذي تحول الى ” ريع” لاتباع حزب البام ووجهة للحصول على امتيازات في ندوات وايام دراسية تؤثث المشهد بوجوه من حزب الجرار.
وقالت مصادر” سياسي” ان اعيان حزب البام يعقدون عدة لقاءات قبل دورة المجلس الوطني لدعم بنشماس حيث يعتبرونه هو ملاذهم بعدما اصبح منهم اي “بنشماس من الاعيان” بعد مراكمته ثروة ومشاريع رفقة اعيان الاصالة والمعاصرة، ومنه اعيان يعقدون لقاءات كحال صاحب الفنادق لبار وبلمقدم حيث يعقدون لقاءات في ضيعة ضواحي فاس لحشد الدعم لابنشماس بكل الوسائل وهذا ليس خافي على “تجار الانتخابات ومهندي الاصوات وحشد الاشخاص”.

وقالت مصادر” سياسي” ان دعم الاعيان لبنشماس ليس بالامر السهل، فهي محاولة لتبيض سجله، ومحاولة اخرى في تجميع من حوله الاعيان اصحاب المصالح السياسية والاقتصادية وحمايتهم من كل الاشكال التي قد تهدد مصالحهم المتعددة ما دام بنشماس اصبح جزء منهم، فالتحالف ليس على الافكار والايديولوجيات كما كان يطربنا بذلك بنشماس الاستاذ الجامعي ورئيس المجلس الوطني سابقا، بل اصبح تدبير الازمات ومعها المشاريع وحماية الاعيان من الأولويات، لان الزمن غدار كما يقولون، مخافة من الدورة الحلزونية لابن خلدون.