المغرب مستقل يا “أبناء ماما فرنسا”
على الرغم من أن المغرب حصل على استقلاله منذ ما يزيد عن نصف قرن، لا زالت جهات فرنسية ذات عقلية استعمارية تعيش على وهم “الحماية”، يطبل لها في انبطاح مذل بعض المحسوبين علينا جنسية، من صحافيين فاشلين ومرتزقة باحثين عن الريع، حتى ولو كان ثمن مواقف الخيانة هذه وضع اليد في أيدي خصوم وحدتنا الترابية وأعداء الشعب المغربي الشريف.
لقد تحرك هذا اللوبي الخسيس، بكل ما يملك من خبث وقدرة على الكذب والتضليل، من أجل التشويش على وجود جلالة الملك في الديار الفرنسية، بعد أن كانت صدمة هذا اللوبي قوية بعد تجديد التعاون المغربي الفرنسي في المجال القضائي.
فليتحرك هذا اللوبي كما يشاء، فلن يحرك في المغاربة أدنى شعرة، لأنهم شعب ذكي مجبول على الوفاء لوشائج الثقة والمحبة المتبادلة بينه وبين المؤسسة الملكية، هذه المؤسسة التي صنعت ملاحم ثورة الملك والشعب التي أنهت الاستعمار، حيث فضل الملك المجاهد محمد الخامس، جد الملك محمد السادس، التضحية بالعرش من أجل حرية وكرامة شعبه.
إن هذه الثورة متواصلة من أجل رفعة المغرب ونمائه وتقوية اقتصاده بعيدا عن كل تبعية، وهو الاختيار الذي يزعج العقليات الاستعمارية في فرنسا ومعها “أبناء ماما فرنسا” الذين تتلمذوا في مدارس البعثات ونهلوا من الريع وعاشوا على إيقاع المجتمع المخملي الباريسي ولم يكونوا يعرفون حتى أين توجد “تونفيت” و”أنفكو”.
ولعل الرد الذي يجب أن يسمعوه من المغاربة قاطبة هو:
سقف بيتي حديد ** ركن بيتي حجر
فاعصفي يا رياح ** وانتحب يا شجر
واسبحي يا غيوم** واهطلي بالمطر
واقصفي يا رعود ** لست أخشى خطر