هل الحليب الذي يشرب المغاربة سام؟ واش مقاطعة الشركة سانطرال كان خاطئ.. أمام شركات تنتج منتوجا شبه سام؟ (رفقة وثيقة)
منذ انطلاق عملية مقاطعة بعض المنتوجات المغربية، ظهرت عدة توجهات وزوايا لتحليل هذه العملية لمحاولة التعرف عن الأسباب الكامنة وراء ذلك.
من جانبهم وفي إطار علمي صرف، تمت دعوة عدة أساتذة مغاربة باحثين، متخصصين في البيولوجيا الحيوانية وعلوم التغذية والبيطرة والزراعة للبحث في نوعية وجودة الحليب المغربي المقاطع ومقارنته مع باقي أنواع وماركات الحليب المستأثرة بالسوق المغربية.
ويؤكد هؤلاء الباحثون المنتسبون لعدد من الكليات والمختبرات المغربية أن قرارهم هذا جاء في إطار البحث العلمي والطبيعي داخل الفضاءات الجامعية على غرار البحث في باقي المواد الغذائية وبدون أي حسابات سياسية أو غيرها.
ومن خلال تجميع المعلومات والمعطيات والعينات لثلاث أنواع من الحليب هم سونطرال، جودة و كولينور استنتجوا خلاصات خطيرة جدا لم ينتبه إليها المغاربة ضمنوها في تقرير حصلنا على نسخة منه.
من خلال زيارتهم لمراكز تجميع الحليب تبين لهم أن شركة سونطرال تقوم بالمعاينات المختبرية الضرورية في عين المكان خصوصا فيما يتعلق بوجود أبقار مريضة تتناول مضادات حيوية تظهر في العينات، الشيء الذي يقتضي عدم أخذ الحليب المصاب وإعطاء تعويض للفلاح المعني، وأن الشركة فعلا تضع ميزانية ضخمة في حساباتها لهذا الغرض، وأثبت التجارب المختبرية خلو حليب سونطرال من المضادات الحيوية المستعملة في علاج الأبقار واحترامه لمعايير وجود نسب معينة من المواد الدسمة والبروتيين.
في المقابل أثبت التجارب المتكررة على حليب جودة وكولينور أنهما يتوفران على مضادات حيوية، قد تحدث تسمما في الجسم البشري حسب ما استقر عليه العلم والبحوث الزراعية. هذا الوضع يبين بالملموس حسب المختصين أن الشركتين المذكورتين يستغلان الانسحاب الجزئي لشركة سونطرال ويستغلون غياب مراقبة وزارة الفلاحة و المكتب الوطني للسلامة الغذائية، ليعبؤوا للمغاربة حليبا غير سليم.
من جهة أخرى أكد التقرير أن حليب شركتي جودة وكولينور لا يحترم المعايير التي وضعتها الدولة في جودة الحليب خصوصا في نسب المواد الدسمة والبروتيين الشيء الذي يؤكد وجود نسب كبيرة من الحليب المجفف ( lait en poudre). وكل متعود على شرب الحليب سيلاحظ الفرق في الذوق بين الأنواع الثلاثة في الفترة الأخيرة رغم ثمنهم المتشابه.
وتحدى الباحثون الذين انجزوا التجارب كل المختبرات في هذا الباب، مع توجيه الدعوة لهم في الكليات وخارجها بالقيام بنفس التجارب ونشر تقاريرها بغية تنويع المصادر.
ام ان دانون لم تعد مقبولة في فرنسا …ام ان هذا التقرير قدم كمناورة
لاسكات مقاطعي سانطرال التي يبدو انها تعرضت لخسائر كثيرة وشوهت صورتها في الاسواق….ليبقى المستهلك ضحية غياب المعلومات الصحية والعلمية والصحية بعيدا عن الإستغلال السياسوي والإعلامي.
الحليب