رحم الله الزميل محمد التميمي … فلتسامح روحه الطاهرة الذين يتاجرون بإسمه
سياسي: طنجة
تولى محمد سراج الضو، الصحفي المتقاعد، من الشركة الوطنية للصحافة المغربية، التنسيق بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعائلة الصحفي، الراحل محمد التميمي، الذي تجاهلته النقابة يوم غادر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مرغما، في إطار المغادرة الطوعية، بسبب مروره من بلاد الشيعة ( قناة العالم) الايرانية، ليجد نفسه بتقاعد هزيل لا يسد حاجياته وحاجيات عائلته.
في كل المحن التي اجتازها الزميل المرحوم لم يقف بجانبه إلا القلة ( نذكر منهم للتاريخ الزميلين عمر المخفي وعبدالرحمان العدوي) ، أما النقابة فكانت مشغولة بالأسفار والتكوين بالخارج، أما التكوين في الداخل فقد ظلت الفيلا المخصصة له مغلقة باستمرار، ولم يلجها أي صحفي من أجل الاستفادة من دورة تكوينية، لذلك وضعتها النقابة عند “سمسار” من أجل التخلص منها، غير أن أحد الموقعين على عقد الشراء يرفض التوقيع على عقد البيع (لأن المؤمن لا يلذغ من الجحر مرتين).
لنعد إلى الزميل الراحل الذي اختارت النقابة أن تقيم حفلا تأبينيا له الثلاثاء بالرباط، ليس حبا في روحه الطاهرة، ولا تقديرا لعطائه، وإنما من أجل الاتجار باسمه في الحملة الانتخابية للمجلس الوطني للصحافة، و استقطاب أصوات الزملاء الصحافيين في كل من الشركة الوطنية للتلفزة الإذاعة والتلفزة و قناة ” ميدي 1 تفي في” التي عمل فيها إلى غاية رحيله عن هذه الدنيا الفانية.
ولقد تولى التنسيق لهذه العملية، كما أسلفنا، محمد السراج الضو، بتنسيق مع عثمان النجاري وإقصاء تام لكل من الزميلين نبيل دريوش و عمر الذهبي، بتعليمات من قيادة النقابة المصونة، وفي هذا السياق نظم سعيد كبريت، الذي حول بيت الصحافة في طنجة إلى قاعة حفلات، حفل توقيع لكتاب عثمان النجاري، الأسبوع الماضي، رافضا كل الطلبات التي تقدم بها نبيل دريوش لتنظيم حفل لتوقيع كتابه حول العلاقات المغربية الإسبانية.
و رغم أن النقابة اتفقت مع الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي مخاريق على تعيين عبدالرحيم تفنوت، ضمن “كوطا” المعينين في المجلس الوطني للصحافة، فإن يونس مجاهد وعد سراج الضو بذلك، رغم أن عبدالله البقالي الذي أقصاه من لائحة المرشيحن للمجلس الوطني، سيبعده أيضا من هذا التعيين، لأن الأمر محسوم فيه.
هذه هي الرهانات من تكريم الزميل محمد اتميمي وهي رهانات بعيدة عن التأبين والحزن والاعتراف بالرواد، و لها علاقة بالرغبة في الأصوات، علما أن عدد الرواد الذين قضوا من الجسم الصحفي كثيرون من دون أن تلتف لهم النقابة، وآخرهم، حادة عبو من القناة الأمازيغية، ومديرة القناة الرابعة مريم اللطفي، وقبلهما المرحومة سميرة الفيزازي و محمد المودن و الراحلة ملكية ملاك، ومحمد فنجيرو المدير العالم السابق لوكالة المغرب العربي للانباء و عمر الأنواري و بوشعيب الزعنوني وغيرهم كثير.
لكن بما أن الوفاة تتزامن مع انتخابات المجلس الوطني للصحافة، فلا بأس أن تواصل النقابة استغباءها للصحافيين، وتعلن عن تنظيم هذا التأبين.