يتيم يتحول إلى وزير زهواني يقتنص لحظات اللذة المسروقة بأنامل الشيطان من الجسد البض لـ “مدلكة”
المصطفى كنيت
كفى بريس
استغربت كثيرا، حين قرأت، أن “عشاق” حزب العدالة و التنمية، يعتبرون محمد يتيم، زاهدا واعظا، بل إن أحدهم سبق أن صنفه في مقام “الفقيه الرباني”.
واستغربت أكثر حين جحظ بعض أتباع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، أعينهم، و شرعوا في تبرير الفعل الشنيع لوزير يمسك كف شابة في عمر ابنته، من دون عقد نكاح يبيح له الإختلاء بها، فبالأحرى السفر إلى العاصمة الفرنسية، وهو يعبر شوارع باريس، متجاهلين قول عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه): ” ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما”.
و أظن أن شياطين حزب العدالة والتنمية بدأت تخرج من فوانيسها، وتحض الأتباع على الأكل من الشجرة المحرمة في القرآن، إذانا بقرب خروجهم من جنة “الحكم”، التي صعدوا لها بتوزيع صكوك الغفران على “الغافلين” و “المستغفلين” من أبناء هذه الأمة الذين لزموا منذ قرون العقيدة الأشعرية، ومذهب مالك في الفقه، وطريقة الجنيد في التصوف.
قال ابن عاشر:
في عقد الأشعري وفقه مالك = وفي طريقة الجنيد السالك
وقد جرى العمل بهذا الاختيار في مجالات: الحكم والفتوى والقضاء والتدريس…قبل أن تأتي “قافلة المصباح” مُحاولة الخروج عن هذه الثوابت، بعد أن تشبعت ـ مالا وأفكاراـ بالنموذج الإخواني المتعطش إلى الحكم، الذي وجد سندا له في الولايات المتحدثة الأمريكية، التي كانت تسعى، لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير، و مشروع الفوضى الخلاقة الذي تبنته كونداليزا رايس، والذي أثمر ما يسمى الربيع العربي، الذي حمل بنكيران وإخوانه إلى الحكم في المغرب، عقب انتخابات 25 يونيو 2011.
وها هو الفقيه الرباني، ينسل في غفلة من إخوانه إلى باريس، غير آبه لأربعين سنة من “العشرة” مع أم أولاده، و يجثو على ركبته أمام “ممرضة” حسناء في مقتبل العمر.
ها هو سي يتيم يتحول إلى وزير زهواني يقتنص لحظات اللذة المسروقة بأنامل الشيطان من الجسد البض لـ “مدلكة”.
فعاش الزهو، و رحم الله من قال: “ساعة الزهو بقطيع الراس”.