ماذا بعد لقاء “اليوسفي،الراضي، لشكر” بوجدة؟
لم يمر اللقاء الذي نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة وجدة مساء الجمعة لنقاش قضية المغرب والجزائر، قاطرة مستقبل البناء المغاربي، لم تمر دون ان تترك رسائل قوية زعزعت المسكوت عنه خصوصا داخل البيت الاتحادي، حيث اجتمعت قيادات الحزب في لقاء انساني واجتماعي وتاريخي، ربطت بين الماضي والحاضر والمستقبل.
فما معنى ان يلتقي ابرز قادة الاتحاد بقيادة الزعيم عبد الرحمان اليوسفي الذي استقال من قيادة الحزب بسبب “المنهجية الديمقراطية” بعد مرحلة التناوب، وحضر الكاتب الاول السابق عبد الواحد الراضي الذي ظل متشبثا بصفوف الحزب وهو برلماني، كما حضر الكاتب الاول الحالي ادريس لشكر الذي يقود الحزب بقيادة جديدة، وقبل رأس اليوسفي في رسالة الى الجميع في كون حزب الاتحاد هو حزب المصالحة والاخوة..
ان يلتقي الراضي ولشكر مع القائد الكبير الحكيم اليوسفي، هي رسائل تركت انفراجا في قلوب الاتحاديين وتركت بصمات بدون شك تريد ان تطوي صفحة الصراعات الداخلية نحو المستقبل بحزب يريد الخروج من نفقه المسدود في ظل وضع أزمة تعيشه سياسة اليوم بالمغرب.
رجوع اليوسفي لاتحاد بقلبه المفتوح جعل اغلب الاتحاديين الذين حجوا لمدينة وجدة، ينسوا قضية نقاش ازمة المغرب والجزائر، للغوص في قيمة الاتحاد اليوم ومدى قدرته على مواجهة الصعاب والتحديات لمغرب المستقبل بحزب قوي ويسار متجدد.
صحيح ان حزب الاتحاد الاشتراكي عرف تراجعا وأزمة تنظيمية وتراجع اشعاعي، وتراجع رموزه وبعض قياداته الى الخلف، لكن بعودة اليوسفي انكسر الجليد وفتح الستار لنقاش قد يبدو صحيا في المستقبل في حاجة المغرب لاتحاد قوي بعيدا عن الانتهازية وبراغماتية وصراعات أفقرت أجهزته وانعكس على الوطن في غياب نقابة قوية، وغياب المثقف …