الوزير “المفشش” و روح بنعيسى أيت الجيد …هل يستمر وزراء “البيجدي” في تطاولهم على القضاء؟
سياسي : خاص
أ . ر
“ماهكذا تدار وزارة حقوق الإنسان يا مصطفى الرميد” هي كلمة قيلت أكثر من مرة بعد دفاع وزير العدل و الحريات سابقا على زميله في العدالة و التنمية والمتهم في مقتل الشهيد اليساري بنعيسى أيت الجيد , وتجاوز الأمر ليقاطع المجلس الحكومي وكأنه طفل لا يتجاوز العشرة “ديرو ليا لي بغيت ولا والله لا جيت ” .
الوزير الإسلامي المصطفى الرميد الذي دافع عن زميله في الحزب حامي بتدوينة مطولة , و قاطع المجلس الحكومي يوم أمس واجه إنتقادات لاذعة من وجوه بارزة في القانون وحقوق الإنسان , ليتنبأ المحامي و الحقوقي محمد الهيني بإقالته من الحكومة بعد هذه “الصبيانيات” .
وفي السياق ذاته و ليس بعيدا عن الأمس , فإن وزراء العدالة و التنمية قد أبانو في وقت سابق عن غضبهم لمقاطعة وزراء التجمع الوطني للأحرار للمجلس الحكومي التي كانت بعد تصريحات مسيئة لهم من عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة و الأمين العام للمصباح سابقا , فهل حلال عليكم و حرام على باقي مكونات الأغلبية الحكومية “الغير متجانسة” ؟ وفقا لأكثر من متتبع للمشهد السياسي في المغرب .
الوزير “المفشش” الذي كان يشيد بالقضاء و مصداقيته و إستقلاليته عندما كان في وزارة العدل و الحريات و حتى عندما أصبح مدافعا على حقوق الإنسان اليوم يصوب سهامه تجاه السلطة القضائية و ينتقص من مصداقيتها و إستقلاليتها وهو ما جر عليه الويلات و فتح أمامه أبواب جهنم على مصرعيها . هذا و طالب مجموعة من المتتبعين للمشهد السياسي في المغرب بإقالة الوزير الرميد بعد مقاطعته للمجلس الحكومي إحتجاجا على قرار قضائي كان ضد زميله في الحزب المتابع في ملف قتل الشهيد بنعيسى أيت الجيد , عبد العالي حامي الدين .
هي أمور عديدة تصدر من وزراء الحزب الحاكم يدفع المتابعين بالشأن المغربي لطرح سؤال , هل في كل مرة يصدر قرار من إحدى مؤس سات الدولة يخرج “المصباح” بكل مكوناته للضرب للصراخ و الإستهجان ….إلا أنه ليس كل مرة تسلم الجرة يا وزراء البيجيدي … فالروح عزيزة عند الله و دم بنعيسى أيت الجيد لا يلزم أن يضيع في تراب فاس دون أن يحاسب المتورطين … والقضاء كفيل برد الإعتبار لعائلة أيت الجيد و أسرة اليسار المغرب و محاسبة مرتكبي و المساهمين في الجريمة النكراء .