“هسبريس” تترك وطنها وتتزوج “الثري” الإماراتي…ووزراء مغاربة ومؤسسات عمومية يمنحونها الدعم
يبدو أن أموال بعض دول الخليج أصبحت تجد طريقا لها للتوغل في بعض المؤسسات الاعلامية المغربية ومنها مواقع الكترونية، ويظهر هذا من خلال “الحضن” العاطفي والسخي للدولار الاماراتي الذي وجد مساحات شاسعة في احد المواقع الذي يعتبر الأول بالمغرب..وأصبح الموقع اماراتيا بتخصيص له مكاتب في ارقى برج بالامارات..
وبما أن حيط الحقيقة قصير، واللعب بالوطن أمر خطير لا يجب السكوت عنه، باعتبار الصحافة الوطنية دورها قول الحقيقة وكشف المستور والدفاع عن مصالح الوطن العليا، وعدم ترك “لوبيات” المال والاعمال والاعلام النيل من مغرب المستقبل، المغرب الذي اختارا في العهد الجديد دولة الحق والقانون والحداثة والسيادة.
ويظهر ان “الكرم” الحاتمي الاماراتي كان واضحا على موقع” هسبريس”، من خلال منحه في وقت سابق جوائز بدبي، ونشره مقالات واخبار تمجد لدولة الامارات، متناسيا احداث كبرى بالمغرب.
وكشف الموقع الفرنسي maghreb-intelligence.com..حقائق خطيرة، عن الموقع الالكتروني” هسبريس” الذي تحول تحت الحماية الاماراتية، وتم تسجيل نطاق الموقع بالامارات، وهو ما يجعله يخضع للتشريعات الاماراتية وليس المغربية، في الوقت الذي يحدد قانون الصحافة والنشر آاليات الاسثثمار في الصحافة المغربية بخصوص وجود موارد مالية أجنبية، وهذا ما يسائل مسيري الموقع عن مداخيل موقعه من الدولار الاماراتي وهل تخضع لقانون الضريبي المغربي ام لا..؟
كما أورد الموقع الخبر بعنوان:
وطرح المصدر ذاته، كيف لموقع هسبريس، يخضع للتشريعات الاماراتية، ويعرف خطورة التوغل الامارتي الذي يريد له اهذاف معينة في زعزعة بعض الاستقرارت كما توج للامارات اليوم انتقادات بالجزائر..
هسبريس، ينتعش اليوم بالدولار الخليجي، وفي نفس الوقت، ويا للمفارقة، تقبل وزارات ومؤسسات عمومية مغربية احتضانه وجعله بوابة لتلميع صورتها واخبارها، واحتضان اشهاراتها، مثل وزارة اخنوش وساجد ووزارة الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية والتجهيز والنقل والاسرة والقرض الفلاحي والبنك الشعبي، ووقاية من حوادث السير ومكتب القطارات ومجلس المستشارين لصاحبه حكيم بنشماس….هذا كله من اجل تراكم ثورات، واخطرها ثورة الخليج التي تدفع لمن ينفذ سياستها وهذا ما تقوله احداث تاريخية.
وقد سبق ان كشف صحافيي هسربيس بلهشب وبرحبلي عن حقائق صادمة ومنها ما هو اماراتي..
من جهة اخرى كتب موقع “كفى بريس” أن موقع “هسبريس” يقضي وقته معنا فقط، ويستأجر غرفة فسيحة في بيت الصحافة المغربية، وينتفع من منافع حُرم منها حتى أبناء المهنة الحقيقيين الذين يعيشون الضنك والتقتير، فيما ينعم الموقع المذكور بكل الامتيازات من دعم و إشهار حكوميين، ومن مؤسسات عمومية “مواطنة”، والله أعلم.
هذا الموقع الذي يستأجر غرفة هنا، يقطن في “الفيلا”، مفروشة بأحدث الأثاث ومجهزة بكل ما يلزم، ذلك أن ” هسبريس” موجود ضمن نطاق دولة الإمارات العربية المتحدة، مسجل بالاسم و المالك وبكل ما يحتاجه موقع إماراتي من ترخيص لمزاولة المهنة هناك وليس هنا.
الحقيقة أننا، في هذه الحالة، ونحن أمام من يغشنا، وينهش في لحمنا، مادام ينهش في لحم الوطن، لا مجال للتراجع عن المطالبة بفتح تحقيق عاجل من أجل كشف تفاصيل هذا التواجد الإماراتي لموقع إعلامي مغربي يستفيد من الدعم العمومي المغربي، ويمارس “المهنة” في المغرب، ويباهي بعدد قرائه المغاربة.
فلا بد من الوقوف مليا أمام مثل هذه الواقعة الشاذة و المريبة، والتي تجاوزت حد الشبهة إلى ثبوت التهمة بالبيع والشراء في ذمة الوطن.
فالموقع المذكور، الذي خصص المقالات تلو المقالات لزيارة البابا للإمارات، وطبل وصفق وزغرد بالصوت و الصورة. كان خجولا وهو يغطي الزيارة التاريخية للبابا للمغرب، وتفاصيل استقباله من طرف الملك محمد السادس، حتى نداء القدس نال قليلا من الإنتباه، زد على ذلك تلك التغطيات الخجولة لزيارة الملك عبد الله الثاني والبيان الناري و القوي الذي صدر عن العاهلين المغربي والأردني.
كل ذلك قد يكون في خانة “الخط التحريري”، لو كان الموقع لديه خط تحريري، لكنه مجرد بوق يصيح ويطبل لخروج ولي العهد السعودي لصيد النمر العربي، ولا ينتبه ويركز على إنجازات الوطن.
السؤال هو، هل “هسبريس” المغربية هي نفسها الإماراتية؟
نقول نعم هي “هسبريس” نفسها، فالفيلا هناك لمراكمة الثروة وتحسبا للحظة تقاعد سمينة، والغرفة هنا لمتابعة عملية النهش و العض واكل لحم الوطن… بكل بساطة إنهم يعملون على معاشهم ومعاش “تريكتهم”..
لك الله يا وطني، كم كثر النهاشون والمستذئبون وبياعو الذمم والمتاجرون فيك …هم من يصيحون بأعلى أصواتهم ويصنعون الهالات..
لك الله يا وطني، ولك من يحميك لكن السؤال واجب والتحقيق أكيد وتوقيف العبث بالمهنة لا مفر منه… الرجاء تنقية الصحافة من السخافة والمتهافتين على البلاد والعباد.