صباح الخير سي حكيم..صباح الخير من “لوسيون”..
صباح الخير، سي حكيم
قيل لي أنك عدت من تلك البلاد
وحللت بوطنك الذي ضحيت وعانيت من أجل قضايا ابناءه البسطاء،
حللت ببلدك المغرب، الذي من أجله ضحيت، بمنصب استاذ جامعي بمكناس، في سبيل منصب رئيس مقاطعة بئيسة في الرباط.
وصلت الى وطنك الغالي، الذي من أجله انتقلت من شقة مطلة على الاطلنتيك، الى قصر عابس في السويسي الموحش.
انت الآن، هنا،بين أبناء بلدك البسطاء، الذين من أجلهم، ضحيت براحة بناتك فانتشلتهن من دفئ اصدقائهن المساكين، فصرن يعشن حياة مخملية رتيبة.
انت الآن في مكتبك الفسيح الكئيب، بمجلس المستشارين، الذي ولجته مكرها غير راغب فيه، تضحية منك بهوايتك، في صيد السمك بشاطئ الرباط الشاعري.
ها أنت من جديد، ستضطر إلى ولوج مطعم “البيكولوس” ببروتوكله الممل، وقد ضحيت بالأكلات الشعبية اللذيذة في مطعم ديور الجامع.
نعم، صدقت، حينما قلت انك ضحيت بنفسك وبمستقبل أسرتك في سبيل هذا الوطن.
انا شخصيا، صدقتك، فمالك انت وكل هذه “الفلل الموحشة” لولا حبك الكبير لهذا الوطن.
ولم كنت ستضحي براحة اسرتك، وتنقلها الى عالم غريب، لولا أنك تعشق خارطة هذا الوطن.
انا، أعلن تعاطفي معك سي حكيم، يا رمز التضحية والتفاني ونكران الذات!
من مناضل غير بوليفاري