بعد الإتهامات الخطيرة … كيف سيقف بنكيران و ماء العينين أمام المغاربة و يطالبونهم بالتصويت لــ”البيجيدي”؟
سياسي : الرباط
هل أصبح عبد الإله بنكيران و شيعته ورقة محروقة بالنسبة لحزب العدالة و التنمية , أم أن الأخير مازال سيستعملهم في الحملة الإنتخابية المقبلة , هو سؤال يطرح نفسه بقوة و لاسيما بعد ما إتهم بنكيران مجموعة من أعضاء حزبه بالتحرش الجنسي و تلقي الرشاوي و غيرها من الإتهامات الخطيرة .
هل بنكيران بإمكانه الوقوف على المنصة و دعوة المغاربة للتصويت للحزب الإسلامي , وهو الذي خرج قبل أيام بفيديو مباشر أمام شبيبة حزبه يضرب يمينا و يسارا و يتهم أعضاء البيجيدي بالجري وراء المناصب و الوزرات .
و “بشمن وجه سيدافع بنكيران على المشروع الإسلامي” وهو الذي كشف عورته أكثر من مرة , بالإضافة للمشاحنات و الصراعات الواقعة بين مجموعة من أعضاء البيجيدي كانت اخرها صور أمينة ماء العينين بدون حجاب بشوارع باريس و تجولها رفقة صديقها بشوارع الرباط و قد بررت غيابها من مجلس النواب أنها في وضعية صحية حرجة .
و هل بنكيران من خلال فيديوهاته المباشرة فقط يريد الظهور بعد أن إنطفأت شمعته و أصبح الجميع يعلم أنه فقط “ذلك الحلايقي” الذي يستغل فريد تيتي و هاتفه و البث المباشر لمهاجمة الجميع عبر الفيسبوك و الظهور وكأنه جيفارا المغرب و سبارتاكوس محرر العبيد في الأفلام التاريخية .
ليس بعيدا على الموضوع أمينة ماء العينين النائبة البرلمانية عن حزب العدالة و التنمية و عضو المجلس الوطني لذات الحزب , هل ستحاول هي الأخرى الدفاع عن المشروع الإسلامي و هي التي ظهرت متحررة في شوارع باريس الأمر الذي جر عليها الويلات , و هل ستدافع على حزب العدالة و التنمية و وهو الذي أدار ظهره لها في وقت شدتها و الجميع هاجمها بما فيهم وزراء الحزب الإسلامي .
فكيف لها أن تقف أمام الجميع و تدعي أن حزبها متكامل و تدافع عن مشروعه و تطلب من الساكنة التصويت له … كيف ذلك و هي التي وجهت سهامها له في أكثر من مرة … و هي التي إتهمت وزراء الحزب بأقبح الإتهامات … و هي التي أدانت تصرفات الحزب … فكيف ذلك ؟