بوصوف: المهرجانات الفنية والثقافية مثل موازين لا تعرف “ماركوتينغ” تواصلي يعرف بمغرب الإستقرار والأمن والسلام
قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج المفكر الدكتور عبد الله بوصوف، ان العديد من المهرجانات الثقافية والفنية التي تنظم بالمغرب، لا تعرف اشعاعا كبيرا دوليا، حتى أصبح الفنانين ومنهم المصريين يتكلمون عن مهرجان موازين وليس المغرب كبلد، وهذا راجع لغياب تواصل حقيقي و”ماركوتينغ”، يربط المغرب بالعالم ويعرف بهذه المهرجانات الكبرى .
واكد بوصوف في مداخلته في الدرس الافتتاحي بكلية الاداب والعلوم الانسانية اكدال الرباط مساء يوم الخمبس بعنوان ” الثقافة رافعة للتنمية”، ان المغرب ينظم مهرجانات كبرى، مثل مهرجان “موازين، كناوة، الموسيقى الصوفية..” ويعرف انطلاق مشاريع ضخمة لكنها بدون عناصر تواصلية ناجحة تعرف بما تقدمه هذه المهرجانات من اهذاف ورسائل للعالم، رغم تخصيص ميزانيات كبرى.
واستدل بوصوف في كلامه، بمهرجان موازين ، الذي يعرف تنظيم سهرات ضخمة يتجاوز الجمهور في بعض الاحيان مائة الف في ليلة واحدة؛ لكن بدون سياسة تواصلية وهذا خلل، لكون التواصل هو الطريق للتعرف بالمؤهلات الثقافية والحضارية والدينية للمغرب..مؤكدا ان مهرجان موازين يستقطب الالاف من الجماهير وفنانين عالميين، وهو يدل على قدرة المغرب التنظيمية في سهرات يحضرها الالاف وتدل على ان المغرب بلد الاستقرار والأمن والسلام..
وقال بوصوف ان الثورة لامادية هي رافعة التنمية، والمغرب له تاريخ وأصالة ودين وثقافة وفي صياغة المشروع الثنموي يجب ان تكون دعامة للمستقبل، بكل خصوصية، معتبرا ان وسائط الاعلام مهمة للتعريف بالمغرب، رغم ان التوصل مغيب بشكل كبير.
وقال بوصوف ان اذاعة محمد السادس تبقى مبادرة ايجابية لمحاربة التطرف والارهاب واستخدام الدين لاغراض اخرى، لكن قنوات عمومية ومثقفين لايهتمون بظاهرة محاربة كل اشكال التطرف.
وابرز بوصوف اشكاليات الثقافة والفكر المغربي المعاصر، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالهندسة المعمارية، وبالثراث والتقاليد من لباس وأكل..وهذا أمر اساسي لتحريك عجلة الاقتصاد..