نوفل البعمري يكتب: متى يحاسب بن كيران؟؟
نوفل البعمري
«تشكيلة اللجنة ما عاجباتنيش فهي تضم رموز تيار واحد لأن أعضاءها كلهم متخصصون في التشكيك في الدين».
هذا هو الموقف الذي عبر عنه رئيس حكومتنا السابق عبد الاله بن كيران هو تصريح جد خطير، الأخطر أنه لم يلاقي اي احتجاج أو اعتراض من قبل رئيس الحكومة الحالي و الوزراء و البرلمانيين الذين كانوا حاضرين، و الأخطر كذلك أنها حازت تصفيقات المؤتمر ين من نقابة الاتحاد الوطني للشغل التي بدل أن تطرح قضايا تتعلق بالطبقة العاملة و الشغيلة التي ضاقت ذرعا باختيارات الحكومة اللاجتماعية يريدوننا أن ننجر معه إلى سفائف الأمور و القضايا.
بن كيران عليه، بل مطالب قبل أن يخرج بتصريح كهذا، منتقدا فيه اللجنة الملكية، عليه أن يعيد سيارة الملك و التقاعد الذي خصص له، و الحراسة التي خصصها له الملك، أليس هو القائل غير ما مرة، لي بغا علي يبغيه بقلالشو… بنفس المنطق من يريد أن ينتقد اختيارات الملك عليه أولا ان يعيد مكرمات الملك لصاحبها، لا ان يخرج عينيه في الصحفيين و يقول لهم هذه من طرف صاحب الجلالة، و بعدها يخرج ليتنطع علينا، و يريد لعب دور ليس دوره، بن كيران انتهى زمنه، و على العثماني ان يهمس في أذنه كطبيب نفسي و يقول له، لقد اخذت تقاعدا مريحا على حساب الأمة فكن تحشم.
ما فاه به بن كيران، أخطر مليون مرة مما صرح به اخنوش،تصريح بن كيران يمس الناس في عقيدتهم، و في معتقداتهم،و في علاقتهم بربهم، في موضوع لا علاقة له بالدين و لا بالإيمان، هو موضوع اقتصادي يحتاج لاقتصاديين، لا لرجال دين بعمامات سوداء تعكس تخلفا كبيرا و عقلية موغلة في الظلامية، كتلك التي عكسها بن كيران نفسه، هنا يجب أن نسأل آيت الله بن كيران مادام أنه يريد لعب دور الفقيه المرشد، أشققت على صدورهم و صدورهن؟؟؟
بن كيران، يبدو أنه وجه التكفيريين و الإرهابيين ليطلبوا رؤوس أعضاء اللجنة، فأن يقول أنهم متخصصين في التشكيك في الدين، فلا معنى لذلك في عرفهم و في شريعتهم، سوى دعوة لهدر الدم و القتل و التكفير…
من هنا لو خرج أي تكفيري في مواجهة أعضاء اللجنة، أول من يحب أن يتابع و يعتقل، هو بن كيران لأنه مسؤول مسؤولية معنوية، و مباشرة، لأنه حرض على أعضاء اللجنة و المحرض مشارك و مساهم في الجريمة.
على بن كيران، أن يعلم أنه ليس فوق القانون، و أنه تحته و يجب أن يطبق عليه، فعندما يدلي بهذه التصريحات فهي دعوة للقتل و الإخراج من الملة و الدين، هي دعوة لهدر الدم!!!
بن كيران ينتحر، و في انتحاره يختار اسوء الأسالييب، يختار أسلوب المجانين ، أسلوب الجاهلية، حيث يرمي الناس بالباطل، و بما يجده في طريقه نحوهم، قد يكون طوب حجر، أو “تشيار” كالذي شاهدناه، المهم ان يعلن عن نفسه أنه موجود و لو كان الأمر يؤدي لمستشفى المجانين.