الحمامة و أزمة تجديد النخب
رشيد السروري
لقد أصبح مفهوم تجديد النخب مفهوم رائحته في التداول السياسي النخبة السياسية من جهة وعموم المغاربة في الآونة الأخيرة، بين المؤيد للفكرة و والمتواري في انتظار هده الموجة، واما بالركوب على فكرة التجديد او تقديم نفسه على أنه الجديد المتجدد ، الداعم للفكر الشبابي.
مباشرة بعد الدعوة التجديدية باعتبارها ثورة في المسار السياسي و التدبيري للمرحلة إنفتحت أفواه رؤساء الاحزاب و من يسمون أنفسهم بالقيادات الساسوية وعبروا عن تأييدهم الا مشروط للفكرة، خصوصا حزب التجمع الوطني للأحرار، هذا الأخير الذي يراهن بمعية رئيسه عزيز أخنوش على اكتساح الانتخابات القادمة؛ لكن لنقيَم احد الجهات كمثال و ناخد مدينة الرباط نموذجا.
إن حزب حزب التجمع الوطني للأحرار يعيش غليانا وذلك بفعل الهاجس الإنتخابي والرغبة في السيطرة على اللوائح الانتخابية، اكتر من كونه دفاعا عن مسار التقةوالحداثة والديمقراطية، فكل من ينتمي إلى هذا الحزب يرى في نفسه رجل المرحلة، و العارف بدواليب الانتخابات و هذا لا يعد عيبا، فهو طموح مشروع مدام في إطار دولة الحق و القانون، لكن يبقى السؤال هل بالفعل ، الحزب يراعي معيار التجديد و الكفائة؟
إن الملاحظ للمشهد السياسي المحلي يرى أن بعض الباحتين عن الترشح يتقدمون للانتخابات بلباس مغاير وألوان حزبية مختلفة منذ التسعينات
كما أن الأرقام الضئيلة سمحت بتمثيلهم للمواطنين نظرا للعزوف السياسي للمغاربة عموما يؤكد ضعف التأطير إلى درجة، يمكن أن نجوم معها أن وجودهم يهدد ويعلن عن موت مؤسسات الوساطة ،سواء الحزبية أو المؤسسات المنتخبة
إن تكرار نفس السيناريو التسييري هو نتيجة حتمية لتكرار نفس الوجوه، لتكرار نفس الأشخاص يعطي نفس النتيجة