نائب رئيس مؤتمر البام يكشف “حربائية وتناقض” عبد المطلب أعميار
الى السيد عبد المطلب أعميار.
بصفتي نائب رئيس المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة و المعاصرة، إستغربت أشدما إستغراب من الطعن الذي قدمته بصفتك رئيسا للمؤتمر، و للإشارة هي رئاسة مشتركة مع الرفيق محمد المتوكي، حول عدد أعضاء المجلس الوطني للحزب.
هذا الطعن الذي يحمل في طياته مغالطات و تناقضات، مغلفة بمشاعر الحقد و الكراهية. إن الإقدام على مثل هذه خطوة، هو طعن في شخصكم كرئاسة مشتركة للمؤتمر بمعية الأستاذ محمد المتوكي، و كل أعضاء رئاسة المؤتمر الوطني، للأسباب التالية:
١) رئاسة المؤتمر و تحت رئاستكم الفعلية و المشتركة مع الرفيق محمد المتوكي، هي من أشرفت على عملية إنتخاب أعضاء المجلس الوطني، فكيف اليوم تقوم بالطعن في عملية أنت من أشرف عليها بمعيتنا.
٢) يوم 8 فبراير و في حدود الساعة الواحدة ليلا، و عملية إنتخاب أعضاء المجلس الوطني في أوجها، و بعد إحساسك بعياء شديد، إستأذنت منا أنا و الرفيقين محمد المتوكي و محسن بطشي و الرفيقتين إيمان عزيزو و عائشة العز، أنك ستنسحب من أجل الخلود للراحة على أمل الإلتقاء يوم الأحد 9 فبراير صباحا، لمباشرة عملية إنتخاب رئيس المجلس الوطني. مؤكدا على انك ستبقى في إتصال معنا إن كانت هناك ضرورة لذلك.
٣) يوم الأحد 8 فبراير وفي حدود الساعة الحادية عشر صباحا، تمت عملية إنتخاب رئيس المجلس الوطني، من طرف أعضاء المجلس الوطني المصادق عليه من طرف المؤتمر. و هذا كله تحت إشرافكم سيدي الرئيس.
٤) و أنت سيد العارفين بخبايا و شروط أي عملية ديموقراطية، من ضبط للوائح و عَدٍ للأصوات، و هو شيئ لم يغفل عليك يوم إنتخاب رئيس المجلس الوطني، بل كنت من أحد المساهمين في إنجاح كل المهام التي كانت منوطة برئاسة المؤتمر. فعن أي تجاوزات تتحدث، و لما لم تشير إليها في حينه.
رفيقي عبد المطلب و أنت السياسي المحنك و الحقوقي الصنديد، ألمني كثيرا أي يصدر منك مثل هذا تصرف، يشكك أولا في نزاهة ما إضطلعتم به من مهام في المؤتمر الوطني الرابع للحزب و ثانيا في رفاقك أعضاء رئاسة المؤتمر. و يؤلمني أيضا أن أراك حاكي الصدى لجهات خفية هي في الحقيقة جلية. يؤلمني ما آليت إليه. و آعلم رفيقي أن قلاع الزيف ستتهاوى يوما بعد يوم، و أن الحقيقة التي أفرزها المؤتمر تطارد هذه القلاع في عزم و إصرار و تزحف نحوها زحف النور على الظلام.
فتاح اخياط
نائب رئيس المؤتمر
عضو المجلس الوطني للحزب.