التضامن المغربي الافريقي رؤية مغربية تستشرف المستقبل الافريقي
بقلم : عبدالهادي بريويك
لم يتوان العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس؛ القيام بمختلف المبادرات الرامية إلى تحقيق الوحدة الافريقية وتعزيز اواصر التعاون ؛ في ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والانسانية؛ وتقديم المملكة المغربية لمختلف وسائل الدعم اللوجستيكي والمادي الانساني لبعض الدول الأفريقية لتخطي ازماتها في مختلف الظروف؛ واضعا نصب اعينه المصالح المشتركة مع اشقاءنا الأفارقة فوق كل اعتبار احتراما للعلاقات التاريخية والمتينة المشتركة.
في عز الازمة التي يمر بها الوطن؛ أمر جلالته بتقديم مساعدات إنسانية لقرابة 15 دولة افريقية؛ وهي مبادرة والتفاتة انسانية لقيت ترحابا واسعا من قبل المنتظم الدولي ووسائل الإعلام الدولية والوطنية التي اعتبرت ان هذه المبادرة التي تعتبر ثقافة وتقليدا تاريخيا مغربيا دأب المغرب على التشبت به من خلال تقديم كل سبل الدعم القادرة على تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي في القارة السمراء، وأن المغرب الواقع في شمال افريقيا ماض في رسم خريطة واعدة داخل افريقيا من خلال التعاون المشترك وخلق سبل الاستثمار بها داعما كل مبادرات التنمية والسلام.
واذا كانت هذه المبادرات التي يضعها المغرب ضمن ثقافته الوطنية؛ وايمانه المطلق أن التنمية الأفريقية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التعاون الدولي المشترك والحفاظ على حسن الجوار ومنح جرعات تنموية قوية في الاتحاد الافريقي الذي عاد المغرب بقوة إلى حضيرته والمساهمة في تفعيل مواثيقه واهدافه.
فجائحة كورونا التي أظهرت للعالم بأسره؛ بأن المغرب قوي بمؤسسته الملكية ومؤسساته الدستورية وبشعبه القادر على التعاطي مع الازمات؛ كما أكد للعالم أيضا أن المملكة المغربية التي لها تاريخ عريق بين الأمم ..قادرة فعلا على توحيد الشعوب والمساهمة في امنها واستقرارها السياسي والاقتصادي؛ مملكة منخرطة في الدورة التنموية التي تشهدها بعض الدول الأفريقية .مملكة تساير الركب الحضاري بتطور وخطوات متقدمة ومساهمة في السلم العالمي .