الرميد و أمكراز هل في المغادرة إعجاز؟
رشيد سروري
ان الشرف لموضوع حكايتي، بهاته الجملة خاطب كاتيوس بروتوس، في الملحمة الشكسبيرية الشهيرة، و بالرغم انها كانت كلمات تحفيزية من متامر لعين، لكن يظهر جليا ان الامر كله منطلق من مبدأ سواء اتفقنا معه أو لا، و اختلف العصر و الزمان و حتى الظرفيات و اليوم نجد كاتيوس و بروتوس متغلغلين داخل مجموعة من الكيانات السياسية، لا يريدون من المصطلح سوى ريح تحملهم لبر الأمان لتحقيق دات او غرور تحييه البدل و ربطات العنق، أو ربما العطور التي تعبق مكانا مرا منه احد الواصلين او الناجين من ما تحمله الممارسة السياسية في طياتها من انتصار او اخفاق من دل و تشريف فتجد من يقدح به من طرف المغاربة فوسائل التواصل الاجتماعي او المقاهي او ممن يرتى في القاعات و الفضاءات و يتحسر ممن لم يعايشوا المرحلة على أيامه المجيدة، و شخصيته الفدة المخاطبة لفقدانهم للتقافة و الكلمات المزخرفة، لكن الاطلال ليست موضوع حكايتي، و اعتقد جازما انها ليست موضوع جيلي الباحت عن امل في حياة اقتصادية افضل هروبا من واقع معاش يكاد يبتر منه حتى انسانيته، كيف لا و وجه النزاهة بعد لا يتهجم.
ما أصعب فقدان الأمل ايها السادة اقولها و العين و القلب يدمعان، و الخوف من الغد أصبح رفيقا و اخا لا يفارق الكيان الباحت عن الخلاص من فقر و تخلف و كل ما من شأنه ان يقبر امال المغاربة في مغرب جديد و متجدد، كيف لا و ابسط حقوق الشغل قد خولفت من وزيرين من المفروض أنهما المصلحان و المدفاعان عنه بمرتبة أولية و كبيرة و حتى لا أكون جاحدا او يظهر اني ادافع عن اديولوجية ضيقة بكل أدب و انسانية اقول للأخوة في العدالة و التنمية المدافعين عن اخيهيما ارجوكم بل اتوسل إليكم اعترفوا و لو لمرة بخطاكم الفادح، لن اتزايد بالقانون او بالدستور او بقانون الشغل لكن لا اطلبكم منكم سواء اعطائنا الأمل، الأمل انه غدا ابني سيسجل فالضمان الاجتماعي، ان ابني غدا سيعاقب مشغله ان خالف بندا مهما في الإنسانية بل ربما اهم بند هو الأمان، فكيف ستتجلى صورة الاخير بدون ضمان فما هو اجتماعي، اهكدا تريدون ان تنطلق معالم التطور؟،
ابهدا تريدون منا ان ندهب لصناديق الاقتراع؟
اخواننا في الوطن و الإنسانية داخل حزب العدالة و التنمية، ان مغرب اليوم يحتاج مسيرين ينطلقون مما يسيرونه بنجاح، لكي يكون بالإمكان ان يسقطوا نجحاتهم على الوطن و القطاعات المشرفين عليها،فالمكلف بحقوق الإنسان يجب أن لا ينسى بندا إلى و يطبقه و الساهر على التشغيل يجب أن يعطي دروسا في احترام قانون الشغل، و القطاعات الهندسية و الاجتماعية و غيرها ممن يسيرها رجالاتكم او بالأحرى اطركم، فارجوكم ان تضمنوا لنا نجاحهم في مكاتبهم و اداراتهم قبل ان تضعوا جزءا من مصيرنا و مستقبلنا بين ايديهم، فلا يكفي النضال و الماضي الملتزم لتسيير شؤون البلاد و العباد.