توسيع التغطية المجالية للمؤسسات الجامعية مدخل أساسي لتحقيق العدالة المجالية: بولمان نموذجا
ان الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها اقليم بولمان، تجعل العديد من الطلبة الذين يتابعون دراستهم الجامعية خارج أسوار الإقليم يعيشون مجموعة من الاكراهات والمشاكل خاصة تلك المرتبطة بالسكن والتنقل وغياب تعميم المنح، هذه الاسباب تكون عامل أساسي للإنقطاع عن الدراسة وعدم القدرة على مسايرة الدروس حضوريا.
ان مطلب احداث نواة جامعية بإقليم بولمان أصبح ضرورة ملحة، خاصة ان العديد من ابناء الاقليم يتابعون دراستهم الجامعية بفاس (ما يناهز 3500) طالب من مختلف الشعب والمسالك.
وخير دليل على ذلك، خلال امتحانات الدورة الربيعية العادية تم احداث مركزين على مستوى اقليم بولمان،(ميسور وبولمان).
الملحق الجامعي له انعكاسات ايجابية على المنطقة خاصة في الشق الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
- اجتماعيا :
- تيسير ولوج ومتابعة الدراسة للعديد من الطلبة المنقطعين على الدراسة.
- تقريب المؤسسات الجامعية سيشجع الفتاة القروية على متابعة المشوار الأكاديمي بالتالي الحد من ظاهرة الهدر المدرسي
- ثقافيا :
- الجامعة ومن خلال أنشطة النوادي الثقافية التابعة لها ستساهم في تأجيج النقاش حول مجموعة من القضايا المحلية والظواهر الاجتماعية التي تعرفها المنطقة، بالتالي توسيع مدركات الطالب وضبطه للمجال، وتمكينه من المناهج عبر دراسات وتداريب ميدانية
- تجميع الابحاث الجامعية المنجزة حول المنطقة التي من الممكن ان تستغل لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية تراعي حاجيات الساكنة، لان اي مشروع تنموي لابد ان يوجه لخدمة الساكنة
- اقتصاديا :
- انتعاش الاقتصاد المحلي وخلق دينامية وحركية داخل تراب الاقليم.
- خلق مجموعة من مناصب الشغل
على العموم مطلب احداث نواة جامعية أصبح مطلب ملح وبقوة وذلك لضمان تكافؤ الفرص بين الطلبة وتيسير ولوجهم للمؤسسات الجامعية وبه يمكن الحديث حين اذن عن عدالة مجالية.
بقلم: يوسف قادري
الدرجة العملية : حاصل على شهادة الماستر في عام الاجتماع