هل تتجه فرنسا لمنح وسام الاعتراف والكفاة لمدير المخابرات المغربية بعد ان كشف الارهاب عورات أمنها؟
اهتزت فرنسا مرة اخرى على وقع احداث ارهابية خطيرة، والتي واكبها نزيف من الأسئلة الشائكة التي تتعلق بكيف لفرنسا كدولة عظمى وقوة عسكرية وأمنية وتتوفر على جهاز استخباراتي، ان تمسح لنفسها بوقوع مثل هذه الاحداث الخطيرة ، وكان اخرها واقعة باريس وقبلها شارل ايبدو…
المتتبعون للشأن الأمني الفرنسي، اكدوا ان تغثرات كبرى تركها الجهاز الاستخباراتي الفرنسي وهي التي جعلت تقوبا تقع وتسهل عملية مرور الارهابيين، بالاظافة الى تقاعس المخبرين الفرنسين عن دورهم في مراقبة المشتبهين فيهم.
في حين تقول مصادر عليمة من فرنسا ل”سياسي”، ان المخابرات المغربية قدمت الشيء الكثير لنظيرتها الفرنسية قبل الحادث المأساوي واتناء البحث عن المتهمين، وكانت تقوم دائما بما يفرضه التعاون الامني والاستخباراتي والقضائي في الموضوع، وهذا ما جعل وزير الداخلية يلمح في اخر تصريح له في كون بلد خارج اوربا هو منح معطيات عن بعض المتهمين في ايقافهم ومن بينهم المرأة التي عثر على جثتها بين الحطام بعد مداهمة مبنى في ضاحية سان دوني قرب باريس حددت هويتها بانها حسناء آيت بولحسن.
كما ان المعلومات الدقيقة التي وفرها جهاز عبد اللطيف الحموشي، قادت الى التعرف على الارهابي الخطير، الدعو عبد الحميد اباعوض، لكون السلطات المغربية اوقفت الشهر الماضي ياسين أباعود الشقيق الأصغر لعبد الحميد أباعود مدبر هجمات باريس المشتبه به لدى وصوله الى أكادير بلدة والده.
فهل حان وقت اعتراف فرنسا بالدور الريادي والكبير الذي تقوم به المخابرات المغربية في جهاز مديرة مراقبة التراب الوطني والذي يرأسه عبد اللطيف الحموشي؟
الجواب اصبح جاهزا، وهو ان السلطات الفرنسية لم يعد بامكانها لعب اوراق محروقة، والاستماع لعقول جاحدة، والتي كانت تهاجم المغرب وتفتح بعض القنواتة الفرنسية الباب لذلك، في حين المغرب برهن بكل وضوح عن الدور الاستباقي لجهاز المخابرات المغربية، والتي تفكك العديد من الخلايا الارهابية وتصل الى متزعميها والذين ينتشطون في الانترنيت وغيره..,هو ما جعل المغرب يبقى بعيدا عن الخطير الاهابي الذي يهددنا في كل لحظة، لكن اليقظة الأمنية لرجال الحموشي جعلت الامور تتطور وهذا ما تستفيذ منه فرنسا وغيرها من الدول.
مصادر“ سياسي” قالتان على فرنسا اليوم الاعتراف بالواجب وبالجميل الذي قدمه لها الحموشي ومن معه، وان عليها تطوير التعاون الأمني والمخابراتي، ووضع الخبرة المغربية رهن اشارة فرنسا لوقف خطر الارهاب، وهذا ما فلعته اسبانيا من قبل ومنحت وسام خاص للحموشي، في حين ما زالت فرنسا تنتظر، وفي الانتظار قد تقع المساوئ، وكان اخطرها ما هز باريس.
فرنسا اليوم تقول مصادر“ سياسي“ تعيش على وقع ثغرات أمنية، فضيعة جعلت المتطرفين يصلون الى تنفيذ اهذافهم، في حين تبقى عيون جهاز الحموشي لا تنام، وتصل لكل صغيرة وكبيرة وهذا ما جعل المغرب ينعم بالأمن والاستقرار، فالى متى تبقى فرنسا جاحدة في منح الوسام الوطني كاعتراف لخذمات الحموشي عليها..؟
في انتظار تكريم فرنسا للحموشي، ووضع حد لانزلاقات التي قد تقع ووقع من قبل لما خرج “معارضوا” الورق للنيل من المغرب، ورفع دعاوي ضد الحموشي في فرنسا، وجعل فرنسا تنسى أمنها واستقرارها، في حين يضع رجال الحموشي خذمة الوطن والسهر عى امنه فوق كل اعتبار بعيدا عن اصوات النشاز.