المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين يستنكر المواقف التي صدرت عن البوليزاريو ( حرب قطاع الطرق)
تابع المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين باهتمام بالغ مسار و تطور القضية الوطنية الأولى للمغرب ملكا و مؤسسات و شعبا ، و ما حدث بمنطقة الكركرات خلال المدة الأخيرة من أفعال من قبل جبهة البوليزاريو في تحد سافر لقرارات الأمم المتحدة ، و ضدا على التوجه الدولي العام لإيجاد حل سلمي متوافق عليه بين المغرب و الأطراف المعنية بهذا النزاع المفتعل .
إن المرصد الوطني ، و الذي جعل القضية الوطنية الثانية محورا أساسا لاشتغاله ، و هي منظومة التربية و التكوين ، جعل كذلك قضايا الوطن محط اهتمامه و انشغاله ، و في مقدمتها قضية الصحراء المغربية التي تشرف عليها الأمم المتحدة ،إلا أن الأحداث التي جرت في الكركرات منذ 2017 ، وزادت حدتها منذ 20 أكتوبر 2020 ، تناقض التوجه الذي أقرته الأمم المتحدة ، بضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل وواقعي ومتوافق حوله ، والوضع الذي خلقته عناصر البوليزاريو المدنية والعسكرية ، في ممر الكركرات ، منذ أكتوبر الماضي ، عصف بكل الجهود السلمية التي تبذلها الأمم المتحدة ، و غير المسار السلمي الذي بدأ منذ 1991 بمنحى إيجابي منذ العام 2007 بتأكيد الأمم المتحدة بمختلف أجهزتها على الحل السياسي الواقعي والدائم والمتوافق عليه ، بيد أن الأطراف الأخرى ، وفي مقدمتها الدولة الحاضنة للإرهاب والانفصال والارتزاق ، ما زالت تردد أسطوانة تعود إلى زمن الحرب الباردة ؛ ثم إنه لا يمكن فصل محاولة إغلاق معبر الكركرات عن التطورات الإقليمية الأخيرة ، والتي بوأت الدبلوماسية المغربية والقارية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نجاحات كبيرة، من حيث الملفين المالي والليبي وفتح عدد من الدول الإفريقية و العربية قنصلياتها في العيون والداخلة، ودعم عربي وإفريقي وإسلامي وكل محبي السلام والأمن للقضية الوطنية. إن اختيار الكركرات من لدن أعداء المغرب ليس بريئا، فهو يهدف إلى الرد على تقارير الأمين العام الأخيرة وقرارات مجلس الأمن ؛ كما أنه لا يمكن تفسير ما وقع في الكركرات خارج السياق الجيوسياسي اٌلإقليمي والقاري، وخارج المقاربة الجديدة للأمم المتحدة ، من حيث إن النظام الجزائري طرف في نزاع الصحراء المغربية …”
وقال المرصد في بلاغ تصلت به”سياسي” إن محاولة إقفال معبر الكركرات هي عمل يهدف إلى بتر المغرب من عمقه الإفريقي ، ومحاصرته بقواعد عسكرية جزائرية حتى لا تظل الكركرات منفذا للتنقل المدني و التجاري مع إفريقيا جنوب الصحراء ، و هكذا و منذ 2017 عمدت عناصر من البوليزاريو إلى غلق المعبر أمام حركة التنقل في الاتجاهين ، وهذا ما دفع المغرب إلى تنبيه مجلس الأمن والأمين العام بخرق جبهة البوليزاريو لقرار وقف إطلاق النار، وللاتفاق العسكري الموقع بين المينورسو و جبهة البوليزاريو في 24 دجنبر 1997. و ومنذ 2017، كل تحركات أعداء الوطن من عناصر البوليزاريو العسكرية والمدنية بدعم مباشر من الحاضنين ، عدت خرقا عسكريا من لدن المينورسو ، و لذلك طالب مجلس الأمن في قراراته الأخيرة جبهة البوليزاريو عدم تغيير الأمر القائم شرق وجنوب الجدار واحترام الاتفاقات المبرمة بين الجبهة والمينورسو…”
و متابعة من المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين لما حدث منذ مدة بمنطقة الكركرات فإنه:
– يدين كل الممارسات الصادرة عن البوليزاريو في الكركرات و في غيرها بهدف تحريف مسار المفاوضات التي تشرف عليها الامم المتحدة .
– يعبر عن استنكاره للمواقف التي صدرت عن البوليزاريو ( حرب قطاع الطرق ، الاعلان عن عدم احترام وقف اطلاق النار. . . ) في تحد سافر و انتهاك لقرارات الامم المتحدة و اختيارات المنتظم الدولي .
– يؤكد على أن كل المؤامرات لتفتيت وحدة وإجماع الشعب المغربي ، ستسقط كسابقاتها أمام إصرار الشعب المغربي وكافة مؤسساته على حماية وحدته الترابية والوطنية وفقا للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.
– يشيد بكل مبادرات الدول الشقيقة و الصديقة التي قررت فتح قنصليات لها بجنوب المملكة المغربية تأييدا لقضية وحدة المغرب الترابية .
– يساند كل المبادرات الحكومية و التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية من أجل تثبيت الاستقرار بالصحراء المغربية و الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة .
إن المرصد الوطني ، وهو يحيل على هذه السياقات ، و يستحضر تاريخ وحاضر ومستقبل العلاقات بين شعوب المنطقة المغاربية، والإمكانات المتاحة لتطورها تطوراً حقيقياً وفعلياً يجعل منها كتلة قوية وتكثلاً اقتصادياً واجتماعياً ومعرفياً وعلمياً وثقافياً وسياسياً قوياً في الساحة الدولية فإنه :
– يندد بكل المواقف و الأفعال التي تساهم في تشتيت المنطقة المغاربية وتعرقل المساعي الحميدة المبذولة لجعلها قوة حقيقية جهوياً بمواردها البشرية والطبيعية والاقتصادية والمعرفية والثقافية والسياسية والنقابية…
– يناشد المكونات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية والنسائية والتربوية والاقتصادية في الجزائر الشقيقة بالعمل عبر معالجة رصينة و هادئة على الضغط على حكام دولتهم بهدف تجاوز التوثر الذي يطبع العلاقات الجزائرية – المغربية سياسيا و اقتصاديا و دبلوماسيا وإعداد منطقة مغاربية ديمقراطية متقدمة ومزدهرة تنعم شعوبها بالعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والديمقراطية المحلية والجهوية .
– يدعو القائمين على أمر السياسة في البلدان المغاربية لمضاعفة الجهود تكريساً للسلم والأمن بالمنطقة المغاربية وازدهار شعوبها اقتصادياً واجتماعياً ومعرفياً وثقافياً وفكرياً.
و المرصد الوطني و هو يستحضر كل ذلك و يسجله يوجه تحية تقدير و احترام للقوات المسلحة الملكية و قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس على عملها البطولي في الكركرات حيث جرت عملية تطهير الممر وفق بروتوكول خاص ، وفي احترام تام للقرارات الأممية و بمتابعة دقيقة من المينورسو في المنطقة ، و التي نوهت غير ما مرة بسلوك القوات المسلحة الملكية في تقارير الأمين العام لمجلس الأمن قصد تأمين الحركة الطرقية المدنية و التجارية من المغرب و إلى موريتانيا، و منها إلى الدول الافريقية جنوب الصحراء ، يهنىء المغاربة قاطبة بمناسبة الذكرى 65 لعيد الاستقلال المحطة التي التحم فيها العرش و الشعب دفاعا عن الوطن و يستمر ذلك …”