استراتيجية التعاقد :هل هي المسؤولة عن محنة المتعاقد؟
استراتيجية التعاقد :هل هي المسؤولة عن محنة المتعاقد؟
القنيطرة نموذجا.
بقلم الاستاذ فؤاد محناش
يعتقد الكثيرون أن محنة المتعاقد في ميدان التربية والتعليم ترجع إلى الترسنة القانونية المنظمة لطبيعة عمل المتعاقد التي بموجبها يتم تأسيس التعاقد بين الطرفين، لكن المشاكل المترتبة عن هذا العقد تأتي من طرف ثالث و خفي غير معلن، يمارس سلطته و هيمنته و هو المسؤول عن تفعيل و ترجمة مضمون العقد، لكن للأسف يعتبر هو السبب المباشر و الحقيقي في المحنة السيكولوجية لرجال و نساء التعاقد و التي تجعلهم يشعرون بخيبة أمل، و كأنهم أساتذة من الدرجة الثانية، و التي قد يترتب عليها انطباع سلبي أنهم مواطنون من الدرجة غير الأولى، و الأمثلة كثيرة في إحباط هذه الفئة. لكن سأقتصر على واحدة منها وهي القريبة منا :ل
لم يتسلم أغلب المتعاقدين واجبات تصحيح امتحانات الباكالوريا 2020 في مديرية القنيطرة وهم الفئة الوافدة من مديرية الرباط اللذين وجدوا أنفسهم ينتسبون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلائك دون تعويض ملفاتهم ولا زالت في الرفوف مهملة و كأنها تخشى أن تعمها جائحة كورونا .
إن مثل هذا السلوك الإهمالي يكرس الإحساس السلبي الذي تشعر به هذه الفئة والتي يبني عليها المغرب أمل تجاوز أزمة التعليم لكن المشكل أن الإستراتيجية التعاقدية لم تنتبه إلى أن نجاحها يقتضي إعادة النظر في الطريقة التي يدار بها ملف المتعاقدين والتي لا يعوزها النظرة الاستعلاءية والدونية .
ان اعطاء زحم حقيقي لهذا الاختيار الجديد انما يجب تولا ان نعيد تاهيل اومتدخل الاداري وزرع فيه روح المسؤولية والانصاف تجاه هذه الشريحة التعليمية.