لماذا ينتصر الشعب المغربي في كل معاركه؟؟
سياسي/ رشيد لمسلم
هناك حقيقة وطنية كبرى، يجب أن تبقى ماثلة دائما في جميع الأذهان وفي حياة مختلف الأجيال ، وهي إن التضامن الوثيق بين كل مكونات شعبه كان ومازال وسيظل الانتصار في جميع المعارك الوطنية التي خاضها الشعب المغربي ولاسيما ضد جائحة كورونا أو كوفيد 19 المستجد الذي اقهر شعوبا عظمى ومتقدمة.
هذا التضامن الشعبي بين كل المغاربة في مختلف المراحل التاريخية الحرجة سيظل أساسا هاما، وركنا رئيسيا خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر منها الشعب المغربي والتي يجب ألا تترك وراءها أي أثر لمعاكسة هذا الطموح التاريخي المغربي في تحرير كل أراضيه الجنوبية دون قيد شرط .
ان هذا التضامن المغربي الذي يعتبر ترسانة حقيقية لمجتمع متمتع باليقظة عبر مر التاريخ وفي مختلف مراحله ، ترسانة قوة مجتمع متحرر من كل الشوائب المتطرفة ذات النزعات القبلية ..جعلت من المغرب المنفتح على كل الثقافات ومعدات حقيقيا للحضارات وكذا تعايش الديانات دولة افريقية عظمى لما حققه من مشاريع ومنجزات وساهم في تجميع الإرادات الإفريقية والعربية وكان محبا وعاشقا من خلال هذا التضامن للارتقاء بالحياة .
فهذا التضامن الشعبي المستمر يجب أن يستمر وأن يتقوى ويزداد قوة ومتانة لمصلحة هذا الوطن وان تنفتح النخب السياسية على محيطها المجتمعي من أجل الارتقاء بحياة هذا الوطن وأن تصب استثمارات نواب الأمة في صلب هذا الاهتمام الكبير وجعل التضامن قوة من أجل تخليق الحياة العامة وتطوريها بعيدا عن الهواجس الانتخابية أو حتى الأبعاد الإحسانية.
قد يبدو من الغريب بأن نردد داخل موقع “سياسي” بهذا الإلحاح وبهذه الحقيقة التي لا يستطيع أن يجادل فيها اثنان ، بل لا يجادل فيها فعلا أي وطني مغربي صادق .
إن انتصار المغرب في مختلف معاركه تبقى مرهونة بهذا التضامن والتماسك المجتمعي مهما كانت قساوة المعارك وضراوتها، لأن التكاتف و التعاون سواء بين الأفراد مع بعضهم أو الجماعات مع بعضها أو حتى دولاً مع بعضها يتجه نحو تحقيق أهداف ورغبات وآمال مشتركة تعود بالنفع والإيجابية والفائدة على جميع المتضامنين .