همس الجوارح
بقلم:سدي علي ماء العينين
،يناير 2021.
كيف لمواطن مغربي بسيط ان يدرك حجم ما تقدمه له الدولة من خدمات،؟
وكيف للدولة العريقة ان تتمكن من إدراك حاجات الساكنة من خدمات؟
ماهو في حكم المؤكد، اننا أمام دولة ينخرها الفساد ،و شعب غالبية افراده فاسدين، وكأنهم كما هم كما يولى عليهم،!!!
مغربنا أغنى الدول بخيراته، واقوى الدول بنظامه، و أنشط الدول بشعبه،
نحن شعب يقسو علينا مناخنا، فنعيش الجفاف كما نعيش الفيضان، ونعيش الربيع كما نعيش الخريف،
نصدر الماء في كل شيئ، ونعيش الجفاف،
نتاجر في كل شيئ، و نشتري صينية شاي في مقهى شعبية.
قالوا عن مغربنا انه إستثنائي، وقالوا عن شعبنا انه َمتعدد الهويات ومتشعب الإنتماءات، لكن لا ننسى ” تامغرابيت ” التي جُبِلنا عليها،
خرجت اليوم قيادية يسارية تقول انها لا تعترف بهذا المفهوم :” تامغرابيت” مغلبة قوانين الحريات ، متناسية او ناسية، أن نظامنا المجتمعي هو قروي أكثر منه حضري، وأن نظام السخرة متأصل في نظامنا المجتمعي بمفهوم حقوقي وشريعي يتجاوز منطق النظام العالمي لحقوق الإنسان ،!!!!
حذاري ان يصبح المغرب في قياس درجة تقدمه، يفوق مستوياته الإجتماعية وهشاشة قاعدته الأقتصادية، ساعتها سنعيش أزمات بلا نهاية، عنوانها البارز :
دولة تتطور، وشعب يتقهقر ،
فهل تعتبرون؟