دور الفاعل السياسي في خطاب العرش؟!
سياسي/ رشيد لمسلم
بعد غياب طويل في اتخاذ المبادرات السياسية وانعكاسها على السياسات العمومية، ولا سيما أننا أمام استحقاقات انتخابية في ظروف وبائية أظهرت الهشاشة الاجتماعية من خلال التصويت على مرشحين أصبحوا اليوم في إطار المتابعات القضائية ربطا المسؤولية بالمحاسبة القضائية والشعبية واعتماد التصويت النظيف من أجل مرشح نظيف يسعى الى خدمة المصلحة العامة غير المرشحين الذين يعيشون على فساد اقتصاد الريع .. في إطار مسؤوليات كبرى تتعلق بالأحزاب السياسية التي عليها أن تتماهى مع مشروع التنموي الجديد واختيار النخب الشابة التي عليها أن تتحملها في مستوى المغرب القوي بثوابته والذي يضع نفسه في سلم التنمية .
إشارة قوية من خلال خطاب العرش للأحزاب السياسية التي عليها أن تساهم في عملية انتقاء مرشحيها والتنقيب على الكفاءات الوطنية التي ظلت لسنوات معزولة عن الفعل السياسي وإقصاءها حتى بات الفعل السياسي انطلاقا من روح الدستور المغربي الذي اعاد الاعتبار للمواطن المغربي غير مفعل بالشكل المطلوب ودفع بالنخب الوطنية إلى العزوف والاعتزال في الوقت الذي يدعوهم الواجب الوطني الانخراط في منظومة الممارسة السياسية وتحمل المسؤولية لتدبير مراكز القرار والمسؤولية داخل المؤسسات التمثيلية بعيدا عن الأنماط التقليدية للترشح والتي أصبحت فيها ( الشكارة ) ملازمة لأي استحقاق انتخابي وهو ما أدى ويؤدي إلى إنجاب المفسدين الانتخابيين والكائنات الانتخابية بعيدا عن الكفاءة والروح المواطنة الصادقة .