بشأن تقاعد البرلمانيين والوزراء ..
برلمانيون/ات من الأغلبية ، يدافعون عن رواتب تقاعد البرلمانيين والوزراء .. هذا ” مقبول ” شكلا ، وسطحيا من باب التضامن الحكومي !! لكن عند ما يحتج برلمانيون/ات من الحزب الحاكم ، ويرفضون ، عبر مختلف وسائل الاتصال ، والتواصل أيضا .. هذه الرواتب ، ويطالبون”Hagga” رئيس الحكومة بإلغائها .. فهذا هو العجب العجاب .. ومصدر الاستغراب ..
وهذا ما ينطبق عليه المثل الشعبي : أين أذنك ..؟؟ !! .. القرار ، أو على الأقل الاقتراح ، بيد رئيس الحكومة ..
لماذا الظحك على الذقون .. ؟؟ !! التشغيل (ذكرته البرلمانية البيجيدية ، صورتها صحبته ) مهمة ومسؤولية الحكومة في إطار البرنامج السياسي لهذه الأخيرة ، وأجرأته عبر قوانين المالية .. أما بالنسبة لتقاعد البرلمانيين والوزراء : المفروض ، أن تكون الأجور معقولة كما هو جاري به العمل في البلدان الديمقراطية ، والتعويضات خلال أداء المهام ، توازي مصاريف أداء هذه المهام ..
لكن ، لامعنى لرواتب تؤدى لوزراء وبرلمانيين بعد انتهاء مهامهم وولايتهم تحت يافطة “تقاعد” … فلكل منهم قبل تقلده هذه المسؤولية مهنة أوعمل ، قد يستأنفه ، أو أكبر منه بعد إنهاء مهامه .. غير ذلك وعكس ذلك هو التشجيع على الريع السياسي ، وعلى ” قيمة” الريع ( المنحطة إنسانيا بجميع المقاييس) ..
ولا أدري فعلا ، كيف يؤدى هذا التقاعد لبرلمانيين انتخبوا خلال ولايات متقطعة ، أي غير متتالية ، ونفس الشيء بالنسبة للوزراء ، وكذا بالنسبة لبرلمانيين ووزراء لم يمكثوا في مواقعهم سوى شهور .. هل الكل سواسية ؟؟ !!
مجرد مواطن يتساءل ….
عمر حسني