كل يجب أن يقال، ما بعد فاجعة الطفل ريان
نوفل البعمري
في تصريح لوالدة ريان قالت بعفوية نساء المغرب “داك البئر مافهش الماء، حنا الماء معندناش، كنسعاواه من الجيران هذا التصريح العفوي يلخص الحكاية، يلخص الفاجعة و ما يجب القيام بعد أن حلق ريان كأي عصفور للسماء تاركا وراءه صرخة أمه و هي تعلن أنه ليس لهم” الماء للشرب”، و لنتساءل لو كان لهم الماء هل كان والد ريان و هو مجرد حالة من حالات كثيرة سيضطر لحفر البئر بالصومدا باحثا عما يسد به عطشه و عطش أسرته الصغيرة؟!
ريان قد دفن بعد ملحمة كبيرة صنعها الوطن، و حظي الحدث كله بمتابعة دقيقة من الملك ليشاهد العالم قدرة المغرب على أن يزيح جبل من طريقه، و يزحزح الأرض من أجل الوصول لابن من أبناءه….
الآن و قد دفن ريان، يجب أن تنطلق حماية أخرى، حكاية التهميش الذي تعانيه الكثير من قرى المغرب و تحتاج للماء بدون أن تقدم ابن من أبناءها قربانا لها ليلتفت الجميع لحاجة جزء كبير من هذا الوطن لسد رمقه و ليروي عطش أبناءه.
النموذج التنموي الذي تمت صياغته، يحتاج ليستحضر حالة ريان و حاجة أسر كثيرة للتنمية الحقيقية حيث لا نحتاج لريان آخر يسقط في بئر أو في صوندا جافة من الماء.
لمن يريد مساعدة عائلة ريان فما عليه إلا أن يخلد ذكراه بدعم التنمية و رفع التهميش حتى لا نحول ريان إلى مزاد في سوق من يهدي أكثر و كأننا في مزاد.
لنلتفت لصلب الموضوع،و عمقه…
الملك قام بواجبه…
و السلطات تحركات تحركت…
و المنتخبين محليا و وطنيا من مجالس منتخبة إلى الحكومة عليها أن تقوم بواجبها في انتشال الهامش من هامشه.