استقبال قيس سعيد لزعيم البوليساريو: المعارضة التونسية تندد بدبلوماسية الاصطفاف
كتبت مجلة (لو كوريي دو لاطلاس) أن المعارضة التونسية استنكرت دبلوماسية الاصطفاف التي تبنتها البلاد، على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم انفصاليي البوليساريو.
وأبرزت المجلة، في مقال نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني، أن المعارضة تحذر من تداعيات “نزاع مفتوح” مع الرباط.
ونقل كاتب المقال، في هذا الصدد، عن الناشط السياسي شكري الجلاسي (التيار الديمقراطي، وسط – يسار) قوله، أن أي موقف دبلوماسي منحرف للسلطة الحالية “لا يلزم تونس بأي شكل من الأشكال”، مذكرا بأن “الموقف التاريخي والثابت لتونس في ظل جميع الأنظمة قبل الثورة وبعدها لا يعترف بكيان جبهة البوليساريو الانفصالية”.
وأضاف المقال، نقلا عن هذا الناشط، أن “شعوب المنطقة تحلم بتوحيد المغرب العربي وليس بتقسيمه أكثر فأكثر. وأي موقف دبلوماسي منحرف للسلطة الحالية لا يلزم تونس بأي شكل من الأشكال”.
من جهته، تساءل الجامعي وهبي جمعة عن هذه المقاربات الجديدة المثيرة للدبلوماسية التونسية، التي تأتي بعد أيام قليلة عن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب، والذي شدد فيه جلالته على أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر من خلالها المغرب إلى العالم، والمعيار الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات.
من جهته، أشار الخبير الاقتصادي، معز جودي، إلى أن حضور رئيس الدولة التونسية إلى المطار لاستقبال زعيم البوليساريو يتناقض تماما مع المواقف الرسمية لتونس والأمم المتحدة.
وبالنسبة لكاتب الافتتاحية، محمد البقالي، فإن رغبة الرئيس سعيد في القطيعة تقود تونس إلى سياسة محاور ضارة، والاصطفاف مع الجارة الجزائرية.
ومع