سعيد الطالبي: أين هي الضريبة على القطاعات الغير مهيكلة التي يجني من ورائها العصابات ملايير الدراهم؟
ذ سعيد الطالبي/محامي
زميلاتي زملائي سبق لي و أن ناديت بتفعيل الدستور و استغلال المكنة الدستورية من أجل ديمقراطية تشاركية يساهم من خلالها الجسم المهني بإشعال شمعة حق و قانون وسط ظلام المنهج السياسي المعلوم في هذا الوطن الحبيب حيث يوارى الضرن خلف صاحب الجلالة و حاشاه أن يقبل بهذا لكن الشاهد عندنا هو مسلك السياسي بكل ألوانه في طريق التسويف لربح الوقت و الاثراء بلا سبب من الثروة التي لطالما تساءل عنها سلطان البلاد فعوض انتزاع الحقوق من الطغاة الجبابرة الكسور الوحوش في عباءة قديس يستمر استنزاف المقهور و التمادي في استغباءه بعد ما جعلون جاهلا يحتس جنباته ليؤمن أن الأمن الوهمي هو بالفعل أقصى ما يحقق له رغبة في الاستمرار في هذه الحياة.
قال عز وجل كل نفس ذائقة الموت ولم يقل كل نفس ذائقة الحياة بطبيعة الحال لعلة و حكمة يعلمها.
بعد هذه التوطئة المقتضبة أقول أين هي الضريبة على القطاعات الغير مهيكلة التي يجني من ورائها العصابات ملايير الدراهم و كمثال قطاع بيع أجزاء السيارات المستعملة ؟!؟
لماذا لا تريد الحكومة تنزيل معطى المقاولة المواطنة؟ و هنا أقول أليس من العار أن يستفيد مستشفى الشيخ زايد بالرباط من اعفاءات ضريبة؟ أما آن لمطرح نفايات المرتزقة أن تستحي و تفصح عن هذه الثروة الغير معلومة حتى لعاهل البلاد؟! أليس من العار أن تشمل هؤلاء الوحوش في جبة خراف العناية و الثقة المولوية الشريفة ليغدروا بالسبط الكريم و معه من بايعه من الشرفاء في هذا الوطن ؟
عذرا إن أطلت و قد سبق و قررت أن لا أخوض في نقاش متلقوه صم عمي فهم لا يسمعون و لا يبصرون و من ثم لا يتفاعلون و لا يصحون فهم كالانعام يساقون إلى الذبح و هم فرحون لا أيمان لهم ولا عهد و لو اقسموا و بصموا في قرطاس فهم لاهية قلوبهم ليمضوا في ضلالهم يعمهون.
ولكن قلت أن مادام هناك شباب حقوقيون مؤمنون بنصرة الحق و ضحد الضلم مستعدون للتضحية من أجل رفعة هذا الوطن فقد شاركتكم جزءا من ألم ألم بكياني و بعثر فؤادي فانسالت العين السخية دما بدل دمع لا لشيء في نفسي ولكن ايمانا بكون النهضة لا بد لها من رجة و هنا أقصد الثورة الفكرية الحقوقية المبنية أساسا على سلك درب المكنة الدستورية المتاحة في جو يجعل من الحوار بناء لما نكون في موقع قوة لا ضعف ولا انبطاح.
المواطن المغربي الذي رويت عروقه من ماء أنهار الوطن و نبتت بدرته حتى صارت شجرة وارفة الظلال معطاءة الثمر مهما رموها بسم الدسائس الممنهجة و حاولوا اقتلاع جذورها ستضل شامخة فنسلها طاهر و بيعتها لنسل طاهر علوي مؤمن أن اللواء الله الوطن الملك.
ملاحظة: لا نزايد ولا يزايد علينا انتهازي وصولي ضلامي الفكر طماع النوايا انتهى.
ذ سعيد الطالبي