هل ترك الراحل ادريس بنزكري وصيته الأخيرة بين يدي الياس العماري؟
أغلب الملمين بشؤون السياسة يعلمون أن الخطوط العريضة لمغرب اليوم قد رسمها الراحل ادريس بنزكري، واليوم أتذكر يوم التقيت رجلا في الستينات من العمر بشارع محمد الخامس بالرباط خلال تغطيتي لأولى مظاهرات حركة 20فبراير، وكنت انتقل على هامش تلك الجموع مسائلا بعض الاشخاص، حول رؤيتهم لما يسمى انذاك الربيع المغربي، وكان منهم هذا الشخص (…….)
تجاذبت معه أطراف الحديث، وتكلمنا عن “ البام“ ومؤسسه وعن الياس العماري…وكان حينها قد تنبأ بأن ما يجري لا يعدو ان يكون عاصفة في فنجان كسحابة خريفية، وبأن “البام“ سيعود بقوة الى المشهد السياسي، وأن الهمة سيرجع من حيث أتى…والياس العماري سيكون أمينا عاما للحزب.اذانا لمرحلة سياسية جديدة في المغرب.
فتسائلت حينها، عن كيفية وقوع ذلك؟ وهل الياس العماري “سوبرمان“ الساحة السياسية المغربية حتى ينجو من عاصفة هوجاء مثل هذه ويتربع على قمة حزب أسسه صديق الملك.
وطرحت السؤال ايضا: عن سبب تحركات الياس العماري السلسة بين ابعاد عوالم المملكة الشريفة؟
وهنا أبدى مخاطبي عدم رغبة في الخوض في نقاش، وكأنه ملم بأمور تغيب عن الجميع. وقال لي جملته التي ذكرتني فيه اليوم، “ إلياس سيكون أمبراطور الساحة السياسية بالمغرب“، لأنه وضع يده على خارطة الطريق التي خطها الراحل ادريس بنزكري….يتداخل فيها السياسي بالمجتمعي والاقتصادي وأمور اخرى…تغيب عن باقي الفرقاء السياسيين.
فهل حقا، يستمد العماري قوته ودهائه من عصارة جهد رجل حقوقي “الاسطورة“ الراحل ادريس بنزكري الذي يعتبر العراب الحقيقي لانتقال الديمقراطي في المغرب و الذي تناساه الجميع اليوم؟ انه حال الجماهير يتبعون الحاوي ويهجرون درس الفقيه.