الجمال
الجمال
عبد السلام المساوي
أمام هذه اللحظة الجميلة ، أمام هذه الصورة الجميلة تتعطل لغة الكلام ؛ إنها لحظة قصور اللغة وعجزها عن الإحاطة بهذه اللحظة ، والكشف عن مغزاها العميق وأبعادها الانسانية والعاطفية…
التجربة الوجدانية تعاش ولا توصف ، وهذه اللحظة لحظة العاطفة والوجدان …إنها لحظة تذوقها ويتذوقها المغاربة …
هذه اللحظة / الصورة تغنيك عن قراءة مئات التعاليق ، مئات المقالات…هي وحدها كتاب مفتوح ، كتاب مكتوب بلغة العطف والحب…هنا معبد الصدق فطوبى للداخلين …
هذه اللحظة / الصورة تختصر القيم الانسانية ، القيم المغربية العريقة والاصيلة ؛ الصدق والحب ، الفخر والاعتزاز ، النبل والسمو ، الاحترام والتقدير ، الأبوة والحنان …
هذه اللحظة / الصورة غنية برموزها ، غنية برسائلها …
اللحظة / الصورة نغم الوجود …ستبقى موشومة في الذاكرة الجماعية المغربية….
قيم هذه الصورة تهدينا وتنير لنا الطريق …
لالة خديجة ، وللإسم رمزيته وقداسته ، وللإسم عظمته وأسطوريته ، وللإسم تاريخه ومستقبله ، إنها حب المسلمين قاطبة ، إنها المرأة التي لا امرأة غيرها ، إنها عنوان الإسلام بحب محمدي طاهر ..
لالة خديجة اسم متميز ، اسم لا كالأسماء ، لالة خديجة بنت ملك البلاد وأمير المؤمنين .
لالة خديجة اسم جاثم في قلوب وعقول المسلمين والمسلمات ، اسم امرأة دخلت التاريخ من من باب أنها أول زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم ، عاشت اللحظات الأولى لنزول الوحي . أول امرأة قالت : صدقت يا محمد .
أول امرأة عانقت الإسلام وشهدت أن لا الاه الا الله وأن محمدا رسول الله .
فطوبى لهذه المرأة العظيمة ، وطوبى لكل بنت تحمل هذا الإسم ، وطوبى لصاحبة السمو الملكي لالة خديجة.
لالة خديجة أيقونة القصر الملكي ، أيقونة كل المغربيات والمغاربة ، سمفونية جميلة اسمها لالة خديجة…والعينان ضاحكتان تعبران بالابتسامة عن الحب اللامشروط للمغرب وللمغاربة ، هي ولا أحد غيرها بنت الملك وبنت كل المغاربة ، بكل الحب لهذا البلد ، بكل الحب لجلالة الملك وبكل الحب لأسرته …
بكل الحب للاخديجة ابنة ملكنا الحبيب جلالة الملك محمد السادس وشقيقة ولي العهد مولاي الحسن …حفظكم الله …نحبكم