بعدما فشلوا في “تخريب” الاتحاد الاشتراكي…عامر وشامي يكافئان بالسفارة في العمارة
بعد ترويج أخبار عن منح الاتحاديين وزير الجالية السابق محمد عامر ووزير الصناعة السابق احمد رضا شامي، لمنصب سفير في بروكسيل، حتى راجت اخبار تستغرب من هذا التعيين الغريب والمبهم لشخصين لم يتركا شيء من بصمات في المسؤوليات الوزارية التي تولاها كل واحد منهم.
فرغم ان البرلماني عامر وشامي، منح لهم ” منصب برلماني” بالطريقة التي تتداول على الألسنة في مدينة فاس، الا ان رضى شامي وعامر تقول مصادر” سياسي” ساهم بطرق مختلفة في “محاولة” اغتيال” حزب الاتحاد الاشتراكي في عهد ادريس لشكر، وساهم بكل قوة في خلق البلبلة والدسائس في صفوف الاتحاديين والتفرقة في ما بينهم، وهو ما فشل فيه الشامي الذي حاول تأسيس حزب، في زمن موت الاحزاب الصغرى.
لكن يبدو ان كفاءة محاولة تخريب الاتحاد كانت هي منحهم السفارة ولو في العمارة كما في فيلم عادل امام.
وبالرجوع الى الوزرين السابقين، فيبدو يبدو ان بعض الوزاء السابقون والذين لم يعد لهم دور في الحياة السياسية والمجتمعية، لا يريدون ان يستوعبوا التحولات العميقة التي حدثت في السنوات الاخيرة، ومن بين الوزراء السابقون،نجد احمد رضا الشامي “ الولد المدلل“ لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والذي طرده مؤخرا ادريس لشكر من الحزب.
والمعروف عن احمد رضا الشامي، انه ولد وبفمه “ملعقة المخزن الذهبية“، واليوم وبعد ان فشل في وزارته السابقة وفي حضوره في حزب الاتحاد الاشتراكي، لا يدري ان يتجه.
فبعد خروجه من وزارة الصناعة والتجارة والتي تقول مصادر“سياسي”، راكم فيها فضائح كثيرة، منها علاقته بمجموعة“ فلبونس“ ومديرها الجزولي..
الا ان طموح الشامي كانت فوق قدراته وتحركاته التي لم تأتيه بشيء، خصوصا وانه كان ينتظر ان يتم تعيينه على رأس “سي، دي، جي”، أو في أسوأ الاحوال ترأسه لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لكن خبرة لشكر جعلته يحس ب“ المؤامرة” التي تحاك ضده وتخلص منه بسب مواقفه ضد مؤسسات الحزب، ليحط الرحال الى جهات “معلومة” ارادات منحهم نهاية الخذمة.
مصادر“ سياسي“ تقول ان الشامي أسقط وتلقى الضربة القاضية، بعدما تأكدت جهات مسؤولة في الدولة أن احمد رضا الشامي لا يعدو ان يكون فقاعة اعلامية تم نفخها من طرف الاذرع الاعلامية الفرنكفونية التي تعيش على “ زمن الريع“ الاعلامي بالدار البيضاء.
وبما ان مسلسل الاخفاقات هو السمة الاساسية التي راكمها الشامي، حاول الهروب الى الامام، ولم يستسغ نجاحات الوزير مولاي حفيظ العلمي على رأس وزارة الصناعة والتجارة والاسثثمار والاقتصاد الرقمي، وأصبح يهاجمه بكل ما أتي من قوة فارغة خصوصا في جلساته الخاصة، مذكرا بأنه صاحب مخطط التسريع الاقتصادي، الشيء الذي ينفيه نفيا قاطعا مسؤولو وزارة مولاي حفيظ العلمي.
مصادر“ سياسي“ من وزارة الصناعة والتجارة، تقول ان أول من استطاع بعث الروح في الوزارة هو الوزير التجمعي صلاح الدين مزوار ومن بعده مولاي حفيظ العلمي الذي يتوفر على رؤية واضحة وبعيدة المدى…وجلب العشرات من الاسثثمارات…في حين كان الاتحادي الشامي من أسوأ الوزراء الذين مروا من الوزارة.
و اضافت مصادرنا، ان مخطط اقلاع قام به مزوار وكان يتوفر على استراتيجية واضحة جدا، في حين وضح مولاي حفيظ العلمي معالم رؤية في جميع القطاعات، ومنها قطاع السيارات والطائرات…
ومن الفضائح التي تركها الوزير الاتحادي الشامي والتي وجدها مولاي حفيظ العلمي، نجد العشرات من الفضائح تهم صنادق احدثث ولم نسمع بها….