swiss replica watches
في عيد الشباب …سفيان البقالي بطل من ذهب – سياسي

في عيد الشباب …سفيان البقالي بطل من ذهب

في عيد الشباب …سفيان البقالي بطل من ذهب

عبد السلام المساوي
سفيان البقالي بطل ، بطل من ذهب ، ألق وتألق ببودابست و إحرز الميدالية الذهبية لبطولة العالم لألعاب القوى في سباق 3000 متر موانع.
قلناها من قبل ، ونقولها للكل هذه الليلة ، وسنقولها على الدوام ” نحن مغاربة ونفتخر ” .
لدينا هاته القلوب الشجاعة التي تزأر حين الحاجة إليها .
لدينا هاته الرئات التي لا تتعب حين نداء الوطن عليها .
لدينا عرق الجبين المغربي ، الصرف ، المحض ، الحلال الذي يسيل وديانا عندما يقول له المغرب ” حي على رفع الراية خفاقة بين الأمم ” .
يهب الفتى ، يلبي النداء ، وفي الفم وفي الدم منه يثور الهوى دما ونارا .

ينادي إخوته في كل مكان أن هيا ، لتلبية نداء العلا والوصول إليه سعيا ، من أجل أن تشهد الدنيا ، كل الدنيا ، أننا نحن القوم الذين نسمى المغاربة لا نحيا هنا إلا بشعار واحد : الله والوطن والملك .
من الرباط إلى البيضاء وطنجة ومراكش ومكناس والداخلة وأسا الزاك وعيون الساقية الحمراء ، إلى وجدة والرشيدية والسعيدية ، ومن الريف الرائع إلى تخوم سلاسل جبال الأطلس الشامخ ، انفجر شلال الفرح ، ورفعت الحناجر والأصوات والموسيقى والأهازيج ، وفرح المغاربة … المغاربة يطلبون المزيد .
المزيد الذي يعني أن سقف الأحلام أصبح مرتفعا على النحو الذي لا يمكن مقاومته ، واضحى الطموح جامحا في الرياضة بمختلف تجلياتها..
هذا الدرس يعني شيئا واحدا ، ما دمت مغربيا فلا تستصغر شأنك وآمن بقدراتك .
الأكيد أنه ما زال في جعبة هذا البلد الضارب في التاريخ ما يقدمه للعالم ….
شكرا لسفيان البقالي الذي جعل مئات الملايين عبر أنحاء العالم يصفقون لهذا البلد العظيم ، للمغرب ، للمغرب ، ملكا وشعبا ….
حكايات لا تنتهي تمتد من قطر إلى أستراليا إلى بودابست..
حكايات تقول : راية المغرب مرفوعة
شيء ما تحرك في دواخلنا جميعا هذه الليلة .
ذلك الشيء يسمى تمغربيت الأولى التي تقطننا دون أي استثناء ، والتي يتساوى فيها اليساري باليميني والمتشدد بالحداثي والليبرالي والشيوعي بمن لا انتماء له الا المغرب .
” تمغربيت ” هوية لوحدها وانتماء لوحده وانتساب لوحده ، فيها تجتمع هاته الفسيفساء التي تشكلنا نحن المغاربة جميعا ، يهودا ونصارى ومسلمين وديانات أخرى ، وعربا وأفارقة وأندلسيين وأمازيغ وقادمين اخرين من كل مكان على هاته الأرض لكي نصنع منذ قديم القرون والعقود الأمة المغربية ، وهي نسيج وحدها ، وهي تفرد خاص واستثناء مغربي خالص …
ليلة الثلاثاء تبوريشة مغربية أصيلة وأصلية ، تذكر كل واحد منا وكل واحدة بشيء ما داخله يقول له إنه مغربي وتقول لها أنها مغربي ….
نقولها بالصوت المغربي الواحد …لنا نحن هذا الوطن الواحد والوحيد ، وهاته البلاد التي ولدتنا وصنعتنا وصنعت كل ملمح من ملامحنا ، والتي تجري فيها دماء أجدادنا وابائنا وأمهاتنا ، والتي تجري دماؤها في مسامنا وفي العروق .
نفخر بهذا الأمر أيما افتخار ، ونكتفي أننا لا ندين بالولاء الا للمغرب . وهذه لوحدها تكفينا ، اليوم ، وغدا في باقي الأيام ، إلى أن تنتهي كل الأيام ….
لا بد من الانطلاق من كون الأمر يتعلق بوطن . والوطن هنا ليس مجرد رقعة جغرافية لتجمع سكني ، بقدر ما يعني انتماء لهوية ولحضارة ولتاريخ .
منذ قديم القديم نقولها : هذا البلد سيعبر الى الأمان في كل الميادين بالصادقين من محبيه وأبنائه الأصليين والأصيلين ، لا بمن يغيرون كتف البندقية في اليوم الواحد الاف المرات ، والذين يكون المغرب جميلا حين يستفيدون ويصبح قبيحا حين لا ينالهم من الفتات شيء …
لا نستطيع ان نعدكم بأن المغرب سيتوقف عن تقديم الدروس المجانية وعن اطلاق الصفعات الحضارية نحو أولئك الذين يتخيلون كل مرة واهمين أنهم أكبر من هذا البلد الأمين ومن هذا الشعب الأمين …
لتطمئن الحملان الصامتة ، سيزداد صمتها مع تطور الأحداث كلها ، وسيرتفع صوت البلد وناسه فقط في كل الأرجاء بالدعاء بالسلامة لهذا البلد وأهله ، فذلك ما يشغل البال ( بال الكل قمة وقاعدة ) في نهاية المطاف.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*