المرزوقي….حادث السعيدية يبرهن بالدليل على دموية النظام العسكري الجزائري
حادث السعيدية يبرهن بالدليل على دموية النظام العسكري الجزائري.
د، .حميد المرزوقي
مرة أخرى يعطي النظام العسكري الجزائري، الدليل على دمويته وساديته في مواجهة المدنيين العزل، حدث هذا في يوم 29 غشت 2023 الذي سيبقى يوما مشهودا، شاء فيه النظام الجزائري أن يظهر وجهه الحقيقي، الوجه الذي كان مؤلوفا طيلة تسعينيات القرن الماضي وبالأخص بين سنتي 1992 و1994 حيث كان يشغل الجنرال خالد نزار وزير الدفاع في حكومة الجزائر، التي كانت تعيش وقائع الحرب الأهلية أو ما كان يعرف بالعشرية السوداء، ومن غريب الصدف أن تحرك محاكمة خالد نزار بإحدى المحاكم السويسرية المختصة في انتهاكات حقوق الإنسان، في 28 غشت وبعده بيوم واحد يتم إطلاق النار على خمسة مواطنين مغاربة جنحت بهم درجاتهم المائية جيتسكي في عرض السواحل الجزائرية وهو الحادث الذي أودى بحياة اثنين، واعتقال الثالث، والحكم عليه ب 18 شهرا نافذا في حين تمكن بأعجوبة الرابع من الدخول إلى المياه الإقليمية المغربية بمساعدة السلطات المغربية، بينما مازال الخامس في الإنعاش الطبي يعالج من الإصابة البليغة التي أصيب بها بسبب طلق ناري من قوات خفر السواحل الجزائرية، صدفة أراد بها القدر أن يبرهن أن وظيفة النظام الجزائري الذي عهد بها له من قبل صانعيه هو القتل لكل من سولت له نفسه أن يعاكس أجندات العسكر الجزائري الجاثم على صدر المقهورين من الشعب الجزائري المضطهد والمساهمة في تنفيذ السياسة الكولونيالية الجديدة في إفريقيا التي تمسك بخيوطها الدولة الفرنسية العميقة صانعة النظام الجزائري الجائر بمرسوم المرشال دوغول سنة 1962، الذي منذ ذلك الوقت وهو يشكل مِعْوَلاً لهدم كل تقارب بين الدول الإفريقية لتسهيل استغلال ثرواتها الطبيعية من طرف فرنسا الكولونيالية القديمة الجديدة.
د.حميد المرزوقي