مؤلم للغاية أن يتنكر المرء لمعتقداته!!
فنجان بدون سكر:
مؤلم للغاية أن يتنكر المرء
لمعتقداته!
بقلم عبدالهادي بريويك
مؤلم للغاية أن يتنكر المرء لمعتقداته، ويخون نفسه، وأن يبيعها وهو في تمام الإدراك أنه يخون، وأنه يبيع، وأنه يتخلى عن إنسانيته ويخدع أولئك الذين سمعوا عنه،او عرفوه ، ووثقوا به، وأحبوه.
إلا أنهم ما أحبوه إلا لأنه عبر عما يجيش نفوسهم..
وكأنها أفول القمرالذي يوحي بدلالات أكثر…أفول بني البشر..
هنالك في ركن ما ..على التراب..
الناس غير سعداء ..غير سعداء لأنهم لا يفهمون أنفسهم ، غير سعداء لأنهم لا يتواصلون مع بعضهم البعض ، غير سعداء لأنهم يعيشون بأنفسهم ولأنفسهم فقط ..
ماهو الجديد في ذلك؟!
انها حقائق ثابتة وعامة ومألوفة.
في حينا الشعبي ، مواطن يحمل أضعف من أن يجعل رغبته إيجابية ، زوجته امرأة سليطة اللسان تتستر على اشمئزازها من خيبتها في زواجها…ابنتهما ..ضحية معارك الزواج، تعود إلى البيت بعد فشل زيجتها الرابعة واخيرا اخت الزوجة الصغيرة السكيرة المحترفة، والتي من خلال سديم سكرها تنتقد بشكل ذكي ولاذع جميع مافي الحياة المحيطة بها…
وهكذا صورا متنوعة ..تتجخلط فيه كل الناس ..تتجخلط احاسيس الناس ..يعاني الناس ..وأن الناس غير سعداء ..
إنساننا الذي يمسك الحرية بيد ..والمعول والقلم ..بيد أخرى مناضلا من أجل بناء غده، يسعده أن يرى نفسه ملخصا بالكلمة المحكية، أو منتقدا بالكلمة الدارجية..وبكل ما تحمله من نقد بكلماتها القدحية..
فالحقيقة ..
الناس غير سعداء ..ماعادوا يعشقون الكلمات المطرزة، والصور المتقنة ..والثقافة المقننة، الناس في حاجة إلى إعادة الاعتبار النفسي والمواطناتي، في حاجة إلى استقامة لا تكون بالترصيع والحذلقة، بل تكون بمعايشة واقع الجماعة، بتطوير نفسية الجماهير، والمساهمة الفعالة في اقتراح الحلول .أن تكون اخلاقيات المسؤولية والكرامة ، مثل ارجلين بعكازين يمشيان ..لايستغني العكاز عن العكاز الآخر ..حيث تكون المسؤولية في المساهمة الفعالة في اقتراح الحلول ..وأن تكون للدولة كلمة ..فيصلا..بين مايعيشه ، المواطن البئيس والمواطن الشبه السعيد والمواطن السعيد ..الذي بلغ التخمة من الصور البدائية ، ولا بالمدهش المدهش، وهي لاتنبع من اقتلاع إنسية الناس، من مدائن الموسيقى ..ومزجها بمتاعب مصطلحات الحنان أو بافول قمر المأساة،
اعتقد أن في حينا الشعبي خضاربن وتجار وحرفيين ..ووووو..حتى لسيدي واوى ..
من المؤسف جدا ..أن تصبح خطابات مسؤولين بنجبون لنا تعاسة الناس مغمسة بصبر ..الناس الغير السعداء ..
سواء أكانت موسيقية، هو حرف موسيقي ، الذي يبحث عن عنه المواطن الغير السعيد …ام الصور المقتطفة من الواقع سواء أكانت مجملة بمساحيق فانية، صور مثقلة بدموع الخطائين والخاطئات، مادمنا في عهد المساواة، التي يلهث وراءها الناس الغير السعداء.